أكد الاعلامي معز بن غربية خلال جلسة المحاكمة التي مازالت مستمرة منذ الساعة الحادية عشر من صباح اليوم الاربعاء 18 مارس 2015، أنه كان يقوم بعمل استقصائي وقال إنه اطلع على الملف صدفة عندما اتصل به رجل الأعمال حمادي الطويل وطلب منه المساعدة لوجود من يبتزه، فكان الرد من بن غربية انه غير معني بالموضوع ولكن بإمكانه مساعدته في إطار عمل صحفي استقصائي يقوم على التصوير بالأساس.
وقال بن غربية إنه بدأ في عمله الاستقصائي واتصل بزوجة رجل الأعمال المعني والتقى بها وأعلمها أنه لا يمكنه التدخل بصفة مباشرة ولكن ما يمكنه القيام به هو إعطاؤها كاميرا خفية لتسجيل عملية الابتزاز فأعلمته أن لديها التسجيل.
وواصل قوله: "من هنا قررت البدء في العمل الاستقصائي بهدف التصدي للاستفزاز، وعند تعمقي في العمل الاستقصائي وجدت أن هناك 3 رجال أعمال آخرين تعرضوا لعملية ابتزازية ايضا واتصلت بهم ووجدت أحدهم في الولايات المتحدة الأمريكية والثاني في بيروت".
كما اكد بن غربية أن لديه ما يثبت صحة قوله من رسائل sms وكشوفات في الغرض بالإضافة إلى تحوّزه على تسجيل فيديو يوثق اتصال ميقالو برجل أعمال وكان من المنتظر بثه في العمل الاستقصائي.
وتساءل بن غربية في هذا الصدد عن كيفية قيامه بعمل استقصائي يثبت وجود ابتزاز ورشوة دون اعتماد كاميرا خفية أو آليات أخرى.
وعند اتصال بن غربية بزوجة رجل الأعمال المعني، أعلمته أنها لا تثق في الترويكا وبمجرد تغيير الحكومة ستسلمه التسجيل لكنها تراجعت فيما بعد.
وعن تدخل وسيم الحريصي المعروف بميقالو، قال بن غربية انه بعد تغيير الحكومة يبدو أن رجل الأعمال اتفق مع الإعلامي الذي قام fابتزازi عن عدم وجود تسجيل وهنا تدخل ميقالو وقلد صوت رئيس الجمهورية الباحي قايد السبسي باعتبار أن الحصول على التسجيل يتطلب تدخل شخصية مؤثرة فكان تقليد السبسي هو الحل خاصة أن ميقالو لا يدرك تقليد صوت رئيس الحكومة الحبيب الصيد، على حد قول بن غربية، الذي أضاف أن الطويل تفطن أن السبسي لم يكن محدثه.
كما اكد بن غربية انه يقوم بأعمال استقصائية أخرى حول الهجرة غير الشرعية والجهاد في سوريا والتهريب على الحدود، متسائلا عن مصير أي صحفي يقوم بعمل استقصائي مماثل.
ومن جهته، اعترف ميقالو بتقليده صوت السبسي في إطار العمل الاستقصائي.