أحضر، اليوم الثلاثاء 29 سبتمبر 2015، في حالة ايقاف امام الدائرة الجنائية الخامسة بالمحكمة الابتدائية بتونس 3 متهمين في قضية احداث قبلاط في حين تخلف متهم رابع محال في حالة سراح عن الحضور وقد تبين ان الاستدعاء لم يصله في حين احيل 4 متهمين اخرين في حالة فرار.
ووقد حضر محامو المتهمين من بينهم أنور اولاد علي وصالحة فرح وإيناس الحراث وطلبوا التأخير للإطلاع وإعداد وسائل الدفاع.
من جهتها، طلبت النيابة التأخير لاستدعاء المتهم المحال في حالة سراح وبعد المفاوضة قررت المحكمة الاستجابة للطلب وتحديد موعد 23 اكتوبر للنظر في القضية مجددا.
يذكر ان أحداث قبلاط جدت خلال شهر أكتوبر 2013 حيث استدرجت مجموعة ارهابية متحصنة بمنزل مهجور بجهة قبلاط أعوان حرس وطني ثم أطلقت النار عليهم وقد أسفرت المواجهات عن قتل 9 ارهابيين وهم اشرف العياري وحمدي الخضري وبلال الرياحي وحسان الخضري وايمن التوجاني ووليد الجيلي وياسين الحماوي ونجم الدين الدريدي ولطفي الزين، في حين استشهد عونا حرس وهما الملازم محمود الفرشيشي والعريف كريم حامدي في حين أصيب عونان آخران بجروح.
وقد كشفت الأبحاث والتحقيقات المجراة في ملف أحداث فبلاط ان هذه المجموعات كانت تخطط للقيام باعمال ارهابية تستهدف مراكز حيوية منها مناطق أمنية وعسكرية بهدف إرباك المجهودات الأمنية.
كما كشفت الأبحاث عن وجود مخطط للقيام بعمليات تفجيرية وانتحارية تستهدف مقرات ذات سيادة بعد ان تم حجز كميات كبيرة من مادة الامونيتر والفحم الحجري ومواد اخرى معدة لصنع المتفجرات الى جانب حجز أسلحة نارية من نوع كلاشنكوفبهدف القيام بعمليات اغتيال .
وكشفت التحقيقات من خلال اعترافات بعض المتهمين انه توجد علاقات وارتباطات بينهم وبين قيادات تنظيم القاعدة وقيادات تنظيم أنصار الشريعة وبعض الإرهابيين المتحصنين بجبال الشعانبي وبعض المتهمين الموقوفين على ذمة قضايا إرهابية اخرى على غرار المتهمين في ملف اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي.