اعتبر القيادي بحركة النهضة نور الدين البحيري، في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 09 جويلية 2016، أن ما حققته الأحزاب والمنظمات المشاركة في مناقشات حكومة الوحدة الوطنية مع رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي إلى حد الآن كان غير متوقع، خاصة وأن توجهات هذه الأطراف مختلفة بل ومتناقضة، وفق تعبيره.
ووصف البحيري الخطوة الأولى التي نجحت في الاتفاق على أولويات الحكومة وبلورتها في وثيقة تأليفية سوف يتم توقيعها في أقرب الآجال، بـ"التاريخية"، داعيا الأطراف التي رفضت المشاركة في الحوار حول مبادرة رئيس الجمهورية في إشارة إلى الجبهة الشعبية، إلى مراجعة موقفها والالتحاق بالاجماع الوطني، باعتبار أن لا مبرر له خاصة بعد النظر إلى "اجتماع أصحاب التوجهات المتناقضة والبعض منها متصارعة على طاولة واحدة من أجل المصلحة الوطنية"، وفق تقديره.
وعن الخطوة الثانية المتعلقة بالشخصية المرشحة لخلافة الحبيب الصيد أو الابقاء عليه في الحكومة الجديدة كقائد فريق، لفت محدثنا إلى أنه ليس من المصلحة في الوقت الحالي أن نسبق الأحداث والبحث عما إذا كان الصيد سيرحل أم لا، مؤكدا أن الأهم من ذلك هو النجاح في تشكيل حكومة فاعلة وقادرة على إنجاز الأولويات المتفق عليها والتسريع في نسق الاصلاحات على كل المستويات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية.
أما عن الأسماء الأوفر حظا ربما أكثر من غيرها لقيادة الفريق الحكومي، فاعتبر أن حكومة الوحدة الوطنية يجب أن تكون حكومة كفاءات وطنية تراعي الشرعية الانتخابية ومستعدة للعمل والتضحية من أجل مصلحة الوطن، وتكون مدعومة من منظمات المجتمع المدني والشعب التونسي من جهة، ومسنودة حزبيا وسياسيا من جهة أخرى.
وتابع بالقول: "أما التفاصيل والأسماء فنتحدث عنها بعد الامضاء رسميا على الوثيقة التأليفية".