أكد الوزير المستشار لدى رئيس الحكومة نور الدين البحيري ان خروج حركة النهضة من الحكومة تضحية كبيرة ، مشيراً إلى ان الحكم بالنسبة للنهضة ليس هدفاً إنما هو وسيلة لتحقيق أهداف الثورة.
وأضاف البحيري في حوار على قناة نسمة اليوم الأحد 15 ديسمبر ان الحركة تحاورت مع شركائها في الحكم حول الشخصية المرشحة لرئاسة الحكومة بكل تلقائية ، موضحاً انه لو كان لها نوايا خبيثة لما تخلت عن الحكومة.
وقال القيادي في حركة النهضة ان الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي والاتحاد هما مدرسة للديمقراطية والتضحية والوطنية ، مشيراً إلى ان النخب السياسية في تونس تتميز بالديمقراطية في حين يتميز كل من الجيش الوطني والأمن يتميزان بالوطنية.
وشدد البحيري على انه لم يكن للنهضة أي دور خفي في اختيار رئيس الحكومة الجديد مهدي جمعية ، داعياً إلى وقف حملات التشويه والتشكيك التي تستهدف الحركة، واعتبر حملات التشكيك في استقلالية رئيس الحكومة الجديد باعتباره وزيراً في حكومة علي العريض تعدياً على شخص مهدي جمعة وتشكيكاً في مصداقية الرباعي الراعي للحوار الوطني والأطراف المشاركة فيه.
وتابع الوزير قائلاً ان الحكومة الجديدة في حاجة إلى تهدئة سياسية واجتماعية وتهيئة ظروف عمل بعيدة عن حملات التشكيك لتنجح في مهمتها.
من جهة أخرى قال البحيري ان حكومة العريض برمجت 12410 مشروع وطني وجهوي لتونس بقيمة تتجاوز 11 ألف مليون دينار أنجز منها أكثر من 5000 مشروع، موضحاً انها خططت لإنجاز طريقين سيارين واختارت أن تنطلق في إنجاز 3 كليات طب خلال سنة واحدة في حين ان البلاد لم يكن فيها سوى 3 كليات طبية طيلة 50 عاماً.
