نددت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين في بيان لها، اليوم الجمعة 26 ديسمبر 2014، باعتداء النائب عن حزب نداء تونس خميس قسيلة بعد مغادرته برنامجا حواريا على القناة الوطنية الأولى خلال سهرة الانتخابات إلى الاعتداء لفظيا على الزملاء الصحفيين بعبارات غير لائقة.
وأشار البيان إلى أن قسيلة قد اعتدى على الرئيس المدير العام لمؤسسة التلفزة التونسية عبر دفعه بعد أن حاول هذا الأخير إقناع النائب بالبقاء في الأستوديو.
واستهجنت النقابة ما وصفته بالاعتداء المجاني الصادر عن أحد نواب الشعب الذي طالما ردد أنه يحترم الإعلام والإعلاميين ويناصر قضايا حرية الصحافة والتعبير، معبرة عن خشيتها من أن ''تكون هذه الحادثة مؤشرا لسلوك سياسي لدى حزب نداء تونس الفائز بأغلبية المقاعد في مجلس نواب الشعب، لاسيما أن عددا هاما من نواب هذا الحزب كانوا في ارتباط بنظام الاستبداد الذي عمل لعقود على قمع الحريات وفي مقدمتها حرية الصحافة والتعبير"، حسب ما ورد بالبيان.
وحذّرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الحكام الجدد لتونس، وخاصة أولئك الذين تربوا على ثقافة الاستبداد ، أن التونسيين وفي مقدمتهم الصحفيين مستعدون لخوض كل المعارك من أجل عدم الرجوع إلى مربع قمع الصحافة.
وكان خميس قسيلة قد وضّح في موقفه عقب مغادرته لأستوديو القناة الوطنية ليلة الانتخابات، واعتذر، في بيان حصلت حقائق أون لاين على نسخة منه، عمّا بدا منه تجاه من أسف ونقد أو انتقد سلوكه من منطلقات صادقة في إطار ما وصفه بالمبدأ.
كما تأسّف القيادي بنداء تونس عن اتخاذ الحادثة العابرة كمادة تستهدف شخصه وأحيانا لعدة أغراض غير سوية حسب تعبيره .