نقابة الصحفيين تدعو السلط المعنية إلى التراجع الفوري عن غلق مقر هيئة النفاذ إلى المعلومة

استنكرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بشدة إقدام السلطة على غلق مقرّ هيئة النفاذ للمعلومة ونقل موظفيها لمقرّ رئاسة الحكومة في إنهاء واقعيّ لدورها كهيئة عمومية مستقلة لضمان الحق الدستوري في النفاذ إلى المعلومة.

وقالت النقابة في بيان لها اليوم الأربعاء ، إن هيئة النفاذ إلى المعلومة كانت إحدى أهم الأدوات التي ساعدت في فرض  احترام القانون ووفّرت للصحفيين سندا في معركتهم اليومية ضدّ البيروقراطية والتكتم مما من شأنه أن يؤشر إلى أنّ تعطيل هذه الهيئة اليوم لا يمكن قراءته إلا كخيار مقصود  من السلطة لفرض سياسة  الأمر الواقع وإرجاع البلاد إلى مربع إعلام البروبغندا والتضليل.

كما يعدّ تعطيل الهيئة وسيلة لتحويل الصحافة إلى مجرد أداة للترويج والدعاية الرسمية وقطع الطريق أمام كل صحافة جادة واستقصائية، بما من شأنه أن  يمثل ضربة قاصمة لما تبقى من إعلام مهني ومستقل. وفق ذات المصدر.

وحملت نقابة الصحفيين ، السلطة المسؤولية الكاملة عن هذا المسار الخطير باعتبارها الطرف المباشر الذي عطّل الهيئة وأغلق أبواب المعلومة أمام الصحفيين والمواطنين في تناقض صارخ مع وعودها بالشفافية، ودعتها  إلى التراجع الفوري عن غلق الهيئة  وتمكينها من ممارسة مهامها والإلتزام بمبدأ الشفافية باعتباره حقا دستوريا وقانونيا لا مجرد خيار سياسي.

كما دعت مجلس نواب الشعب لتحمل مسؤوليته في حماية الهيئات العمومية والمستقلة  واحترام القانون بالإسراع بسدج   في الهيئة لضمان استمرارية عملها وتطوير إطارها التشريعي بما يعزز سلطة الهيئة ويجعل قراراتها ملزمة وفورية.

وجددت دعوتها لضرورة التزام كل مؤسسات الدولة باحترام حق النفاذ إلى المعلومة وتسهيل عمل الصحفيين دون مماطلة أو انتقائية و سنّ آليات زجرية ضد الإدارات والمسؤولين الذين يعرقلون النفاذ إلى المعلومة.

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

تقدّم عدد من نواب مجلس نواب الشعب، بمقترح مشروع قانون لاعتماد نظام الحصة الواحدة في المؤسسات التربوية العمومية، فهل أنت:




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.