أكد وزير التربية ناجي جلول أن أيام الدراسة سيتم الترفيع فيها بداية من السنة الدراسية المقبلة لتبلغ 193 يوما عوضا عن 130 حاليا، كما سيتم حذف العطل بأسبوعين، وتقسيم السنة الدراسية إلى سداسيتين اثنتين، وتدريس 5 أسابيع يليها أسبوع راحة، كما كشف في السياق ذاته، أن موعد العودة المدرسية للسنة الدراسية المقبلة سيكون يوم 12 سبتمبر 2016 بالنسبة للتلاميذ ويوم 5 سبتمبر 2016 بالنسبة للإطار التربوي.
وقد أثار هذا التصريح غضب واستياء نقابة التعليم الثانوي، حيث عبر الكاتب العام المساعد للنقابة فخري السميطي وعضو لجنة اصلاح المنظومة التربوية عن استنكاره لمثل هذه التصريحات "اللامدروسة"، قائلا:"إن لجنة الزمن المدرسي لم تنه أشغالها بعد ولم يتم الامضاء عن أي اتفاق في هذا الباب وأن أي تصريح حوله لا يلزم النقابة في شيء".
وأكد فخري السمطي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاثنين 27 جوان 2016، أن نقابة التعليم الثانوي في حِلٍّ من أي تصريح للوزير ناجي جلول، مبينا أنه عمليا ومنطقيا لا يجوز اصلا أن تكون عودة المدرسين يوم 5 سبتمبر وعودة التلاميذ يوم 12 من نفس الشهر.
وأشار السميطي أن تاريخ عودة التلاميذ وفقا لما صرح به وزير التربية أي 12 سبتمبر سيتزامن مع عطلة عيد الاضحى ومن المستحيل أن تكون في هذا التاريخ، متابعا أن وزير التربية أصبح محلّ تندر ووضع نفسه في إحراج بعد هذه التصريحات، وفق تعبيره.
ودعا فخري السميطي وزير التربية إلى التريث وترك اللجنة تنهي عملها قبل الانزلاق وراء الظهور الاعلامي المتكرر والترفع عن ذلك، مضيفا أن النقابة لا ترضى هذا الأمر للوزير وللوزارة.
وحول تاريخ العودة المدرسية الفعلي أفاد السميطي بأن هناك فرضيتين اثنتين إما يوم 15 سبتمبر أو 19 سبتمبر 2016.
وعن الترفيع في أيام الدراسة ليبلغ 193 يوما، قال كاتب عام مساعد لنقابة التعليم الثانوي، "إن هذه العملية الحسابية أصبحت محلّ "سخرية" وهي منطقيا وحسابيا لا تجوز ولا أعلم من الذي أوهم وزير التربية بها ونخشى أن تكون هذه التصريحات مجرد فرقعة اعلامية وشعبوية وكان الأفضل أن ينصرف إلى الملفات الكبرى والأكثر أهمية في ملف اصلاح المنظومة التربوية".