دنيا الزغيدي-
قررت النقابة العامة للتعليم الأساسي مقاطعة كل من مجلس المؤسسة ومجلس التلميذ المواطن الذي تسعى وزارة التربية إلى تركيزهما منذ فترة.
وقال كاتب عام نقابة التعليم الأساسي، نبيل الهواشي، في تصريح لحقائق أون لاين إن هذه المقاطعة تأتي ردا على تجاهل الوزارة للنقابة وعدم اتباع مقاربة تشاركية.
وأضاف أن الوزارة اعتمدت منهجا فردانيا دون تشريك الفاعلين في قطاع التربية من المنظّمة الشغلية ومكونات المجتمع المدني ما يذكرنا بممارسات قديمة مازالت تصر الوزارة على الاستمرار فيها، حسب قوله.
و أشار الهواشي إلى أن الإصلاح التربوي يكون شاملا وليس باجتزاء بعض الإجراءات المسقطة، معتبرا أنّ مجلسي المؤسسة والمواطن هما أحد عناوين الأمر المنظم للحياة المدرسية المؤرخ في أكتوبر 2004 وهو إجراء يهدف لاختراق المؤسسات التربوية عبر تمكين عناصر من خارج المؤسسة من موطئ قدم فيها لتكون جسرا لأنشطة تكرّس للاستثمار الخاص في مجال التعليم.
ودعا إلى إطلاق حوار جدي حول إصلاح المنظومة التربوية في إطار مقاربة تشاركيه على قاعدة التمكين لفائدة كافة الشركاء المتداخلين في القطاع التربوي.
وشدد محدثنا على أن الإصلاح التربوي الحقيقي يمر ضرورة عبر المنظمة الشغلية التي سبق وقدمت تصوراتها ومقترحاتها للخروج بالقطاع التربوي من الوضع المتأخر الذي يعيش فيه سواء على مستوى نتائج التلاميذ المتدنية أوعلى مستوى الظروف الشغلية التي لا تتوفر فيها أدنى متطلبات العمل اللائق إضافى إلى ما تعرفه المؤسسات التربوية من بنية تحتية مهترئة ومعدات ضعيفة الجودة ومقدرة شرائية ضعيفة للمربين، وفق قوله.
وأكّد أن النقابة ستقاطع هاته المجالس ان تم بعثها فعليا ولن تنخرط فيها، مشيرا في ذات الوقت الى باب الحوار مع وزارة التربية مفتوح على أن يكون حوارا جديا وبناءا وتشاركيا قولا وفعلا، على حدّ تعبيره.
يذكر أن النقابة العامة للتعليم الأساسي أصدرت اليوم بيانا صرحت فيه بمقاطعة مجلسي المؤسسة والتلميذ ورفض التوجه أحادي الجانب لوزارة التربية وضمنته بمطالب أهمها اطلاق حوار حول المنظومة التربوية ذو بعد تشاركي إضافة إلى تحسين المقدرة الشرائية للمربين وصون قيمتهم الاعتبارية وحرمة المؤسسات التربوية