كشفت نقابة الأمن الجمهوري خلال ندوة صحفية عقدتها ظهر أمس الخميس 26 ديسمبر 2013، في مقر النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، عن ملفات فساد من مختلف الأشكال، وتجاوزات خطيرة لعدد من الكوادر الامنية الذين يتسترون عن استشراء الفساد والمورطين فيه في جميع القطاعات.
وأكد الناطق الرسمي للنقابة حسين السعيدي في كلمته على أن وزارة الداخلية تقوم بمجازاة المورطين في الفساد من كبار مسؤوليها في مطار تونس قرطاج وفي الديوانة وفي سلك السجون والإصلاح، من خلال ترقيتهم، إلا أنه نزه الوزير لطفي بن جدو من جميع هذه الممارسات، مؤكدا أن هناك تآمرا على المؤسسة الامنية للبلاد.
من جهته بين الكاتب العام المساعد لنقابة الامن الجمهوري الحبيب الراشدي أن "حي النصر" الراقي التابع لولاية أريانة أصبح حيا للدعارة وتبييض الأموال وتجارة الرق وتمويل الارهاب والارهابيين، مشيرا الى أن ذلك جاء في ظل تغييب وصفه بالمقصود للجهاز الامني الذي حتى وإن وجد فإن وجوده ضعيف مقارنة بالكثافة السكانية للحي والتي تفوق 500 ألف ساكن.
كما أكد الكاتب العام للنقابة أحمد الرويسي ، حسب ما أوردته جريدة الصحافة في عددها الصادر اليوم الجمعة 27 ديسمبر، أن لا أحد يمكنه تغيير هذا الواقع الذي يعيشه حي النصر نظرا لوجود إطارات عليا بالبلاد تتحكم فيه وتتستر عليه من بينهم مديران من العهد السابق تمت ترقيتهما بعد الثورة .