أكدت الناشطة الحقوقية نزيهة رجيبة في تصريح لـ"حقائق أون لاين" اليوم الثلاثاء 3 فيفري 2015، أنّ تشريك حركة النهضة في حكومة نداء تونس هو تتويج واتفاق مسبق لما دار في لقاء باريس بين الباجي قائد السبسي وراشد الغنوشي.
وأوضحت أم زياد أنّ حركة النهضة نجحت في فرض تصوراتها حول هيكلة الحكومة والأخذ بها، خصوصا في مسألة تحييد وزارات السيادة باستثناء وزارة الخارجية.
وشدّدت محدثتنا على أنّ أطرافا أخرى خلافا لوزراء حركة النهضة المعلن عنهم، ستعمل على خدمة الحركة من مواقعها في الحكومة على غرار وزير الداخلية ناجم الغرسلي الذي قيل انه شخصية مستقلة.
ولفتت إلى أنّ تواجد حركة النهضة في المسار الحكومي مع خصمها الرئيسي نداء تونس هو الحلقة الأضعف بعينها، مشيرة إلى أنّ تشريك الحركة في الحكم من منطلق التوافق لن يحقق الاستقرار السياسي والاجتماعي كما يزعم قياديو الحزبين.
كما بيّنت أنّ الحكومة الجديدة يستحيل أن تصمد لأكثر من 5 أشهر كأقصى تقدير رغم تقزيم وتحجيم دور المعارضة، باعتبار أنّ تركيبتها السياسية تركيبة هجينة، وتفتقر للكوادر والكفاءات وخبراء الاقتصاد، وما وزراؤها في الحقيقة سوى أناس طامعين في المناصب لا غير، وهو ما سيساهم في تفاقم الاحتقان ونزول الرافضين لطبيعة الحكومة الى الشارع دفاعا عن شرعية الصندوق ..