“نريد أن نتنفس.. نريد أن نعيش”: الجريصة المدينة “التي تتنفس السموم” (صور)

 

ومصنع اسمنت أم الاكليل يتبع اداريا مدينة تاجروين يوجد على بعد عشرات الأمتار من مدينة الجريصة. 

 

 

"نريد أن نتنفس.. نريد أن نعيش" هذا ما نادت به الناشطة في المجتمع المدني بالجريصة أحلام بن حراث في تصريحها لحقائق أون لاين، مشيرة إلى أن معاناة الأهالي من التلوث المنبعث من دخان مصنع الأسمنت قديمة قدم المصنع، ما أدى إلى انتشار الامراض السرطانية بالجهة بشكل ملحوظ.

 

وطالبت أحلام بن حراث وزارة الصحة بفتح تحقيق دقيق ومعمق في هذا الموضوع – لمعرفة حجم الكارثة الصحية التي يرزح تحت وطأتها أهالي الجريصة، ناهيك عن النباتات والتربة والمياه الملوثة.

 

 

وفي غياب تدخل الدولة لفرض معالجة بيئية علمية وصحية، يعيش متساكنو مدينة الجريصة حالة أشبه بحظر الجولان فالنساء يجبرن على غلق النوافذ وأبواب البيوت حذر الدخان ومع ذلك يفعل هذا السم فعله، فما إن تفتح أبواب البيوت وشبابيكها حتى تجد نفسك وسط طبقة من غبار الأسمنت يغطي ساحات المنازل.

 

وتضيف محدثتنا أن الآثار السلبية لسموم دخان مصنع الأسمنت لحقت الثروة الحيوانية كما النباتية فالاشجار المثمرة تغير لونها، وأصبحت مكسوة برداء رمادي اللون. وهو ما اضطر العديد من فلاحي الجهة إلى التفويت في قطعانهم من الماشية، وعدم المجازفة بغراسة الأشجار. 

 

واستدركت أحلام الناشطة في المجتمع المدينة بالقول: "نحن لا نطالب بإغلاق المصنع حتى لا يفهم تحركنا خطأ. نحن ندعو إلى إيجاد حل جذري يوفر لنا هواء نقيا- نريد أن نتنفس، نريد أن نعيش- ونطلب من الدولة إيجاد الطرق العلمية الكفيلة بنزع منسوب السموم المنبعثة من المصنع والقيام بأعمال الصيانة الضرورية والدورية حتى نضمن توفر الحد الأدنى مما يطلبه الإنسان في هذه الحياة وهو الهواء والماء النقيين والتربة الصافية".