“ندور”.. حينما ينثر تلاميذ الوردية الأمل على عتبات الواقع

يسرى الشيخاوي- 

"ندور"، أغنية من إنتاج جمعية قدماء معهد الوردية، كتبها ولحنها وغناها تلاميذ المعهد  وفيها رسموا ملامح واقع الشباب اليوم بكل ما يحويه من مخاوف وهواجس وآمال وأحلام.

وبين ثنايا الحيرة التي يواجهها الشباب، اليوم، نثروا التفاؤل لتجاوز العقد والمطبات المزروعة في كل مكان واستعاذوا بالفرح من التشاؤم واليأس لتكون الأغنية حمالة رسائل من بينها ألا انكسار ولا انهزام ولا استسلام مهما كانت الظروف.

ورغم كونها التجربة الجماعية الأولى لتلاميذ الوردية إلا أنها كانت مفعمة بالتناغم والانسجام، إذ تماهت أصوات المغنين مرام المغيربي ونور درغومي وأيمن مستوري وأميمة عقربي وفراس دجبي وفارس الجلاصي لتحكي معاناة الكثيرين وهي ترسم ابتسامة النهاية التي تتحدى كل الوجع.

وفي كلمات يسرى الكاكلي مغنية " السلام"، تتجسّد حكايا الحب والمغامرة والمقاومة والتجربة والإصرار ويبرز الفن عنوانا للنجاة وملاذ للحالمين والتواقين إلى الحرية وإلى غد جميل.

وعلى أنغام الموسيقى تتهادى الحياة بمختلف تلويناتها، موسيقى انصهر فيها صوت الكاخون إذ داعبته راحتي فارس الجلاصي، وأنغام العود إذ غازل أيوب سعدون أوتاره، 

ونغمات البيانو إذ مرر آدم سعدون أنامله عليها، ونوتات الغيتارة إذا ما ناجاها فراس جبي.

وهذه الأغنية التي تقارع اليأس وتتفتح فيها زهرات الأمل تأتي في إطار أنشطة جمعية قدماء معهد الوردية التي لامس أعضاؤها مشاغل التلاميذ وأنصتوا إلى هواجسهم ورغباتهم وطانوا الدقع الذي شجعهم على الكتابة والتلحين.

ولولا الجمعية التي تواصلت مع استديو التسجيل وتكفلت بمصاريف انتاج الأغنية التي تشارك في مسابقة فنية على اليوتيوب، وأنشطة جمعية قدماء معهد الوردية انطلقت قانونيا في ديسمبر من سنة 2018 وقد اعتمدت في البدء على مجموعة افتراضية على الفايسبوك ثم صفحة خاصة بالجمعية لتنطلق في جمع القدماء  الذين أصبحوا حوالي سبعة آلاف عضو موزعين في عديد القطاعات والاختصاصات داخل تونس وخارجها.

وأهداف الجمعية لا تقتصر فقط على تقديم المساعدة لإدارة المعهد في مجال صيانة بنيته التحتية وتوفير الظروف المادية الملائكة لتأمين سير الدروس بشكل عادي بل أيضا تطوير كفاءات التلاميذ ومهاراتهم ومساندتهم في تأطير مواهبهم وصقلها في الجوانب الفنية والإبداعية.

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.