مروى الدريدي-
سيعقد الوزير السابق وصاحب مبادرة “اليسار الكبير” عبيد البريكي غدا السبت ندوة وطنية للاعلان عن الائتلاف الحزبي الجديد ولمناقشة الأرضيّة الفكرية والسياسية والاجراءات العملية والهيكليّة له.
في هذا السياق أفاد أمين عام مساعد حزب الثوابت محمد المولدي الشلبي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 26 جانفي 2018، أن الندوة الوطنية سيتمّ فيها الاعلان الرسمي عن الائتلاف الحزبي الجديد الذي يتكون من 8 أحزاب، والتي التقت على أرضية فكرية وسياسية توحدها، كما أن لها رؤية موحدة عن العمل السياسي في تونس.
وبخصوص امكانية تحوّل هذا الائتلاف الحزبي إلى حزب سياسي جديد، قال محمد الشلبي، هناك إمكانية كبيرة ليتحوّل إلى حزب سياسي فلا وجود لاعتراض مبدئيّا من الأحزاب المنخرطة فيه، مضيفا بوجود خطوات دقيقة وموضوعية وغير متسرعة يجب اتباعها.
وكان عبيد البريكي قال في تصريح سابق لحقائق أون لاين، أن هذه المبادرة انخرطت فيها قوى يسارية متمثلة في أحزاب وشخصيات سياسية مستقلّة ونقابيين، وذكر البريكي، أن الأحزاب المشاركة في المبادرة هي حزب المسار والحزب الاشتراكي وحزب الثوابت وحزب العمل الوطني الديمقراطي والوحدة الشعبية وحزب مستقبل تونس، وأن النقاشات جارية مع الحزب السابع وهو الحزب الشعبي التقدمي وهي في طور متقدّم جدّا.
وقال البريكي إن الهدف العام هو بناء حزب يأخذ بعين الاعتبار ما قدمه اليسار تاريخيّا وما قدمه ايضا في التحولات الفارقة في البلاد وليس الهدف بناء جبهة لأن جميع الجبهات التي أحدثت أثبتت فشلها، مبينا أنه لا يمكن التعامل مع واقع قُطري واقليمي بمنطق العقيدة والايديولوجيا بل إن الوضع يقتضي السياسة ونحن “سنعمل السياسة”.
وبخصوص إن كانت هناك مشاورات مع أحزاب الجبهة الشعبية، قال البريكي:” عندما اُطلقت المبادرة لم تستثن أيّ تنظيم سياسي في إطار فهم جديد لليسار، (اليسار الاجتماعي والديمقراطي) وانفتاحنا هو على جميع الأحزاب اليسارية بما فيها الجبهة الشعبية ولم نقف عند هذا الحدّ فالمبادرة مفتوحة لجميع المكونات السياسية الأخرى”.
