نجيم بويزول: “لاباس” مغامرة إنسانية وفنية.. وأمي ستفرح بتكريمي في قرطاج

 يسرى الشيخاوي

قال مؤسس مجموعة "لاباس" الموسيقية، نجيم بويزول " شرف لي أن أكون في مهرجان قرطاج  العريق المعروف في كل أفريقيا"، معربا عن سعادته بتكريمه من قبل مدير المهرجان كمال الفرجاني .

في سياق متصل، أضاف " سأصور التكريم وأرسل الصورة إلى أمي لأنها تعرف المهرجان منذ زمن وستفرح لانني حينما كنت صغيرا لم أكن ادرس جيدا واخيرا فهمت انني لا أجد نفسي إلا في الفن".

ويأتي تكريم نجيم بويزول وفرقة "لاباس" إثر عرض على ركح مسرح استدر تفاعل الجمهور الذي لم ينفك يردد كلمات الأغاني ويفتح على إيقاعتها في سهرة تماهت فيها موسيقات مختلفة على ركح مهرجان قرطاج الذي صار نقطة التقاء بين أصقاع العالم.
و"لاباس"، مجموعة موسيقية رأت النور في مقاطعة مونتريال بكندا عام أربعة وألفين من قبل الفنان نجيم بويزول الذي ييتمد موسبقاه من صخب الشوارع ومن  زخم الحكايات التي تعترضه في ترحاله الذي يغذي روحه.

وفي أجواء موشحة بالثورة والحرية، صدحت حنجرة "نجيم" بأغاني تتسرب منها موسيقى الغجر والموسيقى الافريقية وغيرها من الموسيقات التي طبعت حياته، وبين " dance me" و"مريومة" و"يا بابور اللوح" و"يا دنيا" و"الحقرة" و"cabo verde" و"سلام" تجلت فلسفة المجموعة الموسيقية.

وفي السهرة نفسها، كان صعود حليم يوسفي وأمازيغ كاتب للغناء مع مجموعة "لاباس" مفاجأة استحسنها الجمهور الذي استسلم للرقص على إيقاع أصوات الثلاثي الذي يجتمع للمرة الأولى على ركح مهرجان قرطاج.

وعن هذا اللقاء وكواليس التحضير له، قال نجيم في الندوة الصحفية التي انعقدت بعض العرض، "حليم أخ أكنّ له مشاعر كثيرة، هو صادق وواضح وقلبه بحر، اعرفه منذ وقت طويل وحدثته عن الغناء معنا ثم تحدثت مع امازيغ، هي مفاجأة حضرا فيها بجنونهما على الركح.

وفيما يخص مجموعة "لاباس" وفلسفتها، قال " هي مغامرة موسيقية انطلقت في مونتريال عام أربعة وألفين، وهي مغامرة إنسانية "، قبل كل شي تجمع موسيقيين من بلدان مختلفة، مضيفا " كنت أبحث عن جذور بعضها إفريقي وبعضها غجري وكنت أبحث عن خيط ناظم بينها.

وعن إنتاجات المجموعة، أشار إلى أنها تعد أربعة البومات آخرها "يما"، وهو تكريم لوالدته التي ترملت في سن الرابعة والثلاثين حينما كان يبلغ  عشر سنوات وهو أكبر إخوته وليس من السهل أن تكون المرأة أزمة في بلدان شمال إفريقيا، على حد قوله.

وفيما يخص حضور موسيقى الغجر، قال إنه يكن شعورا خاصا للغجريين ويتمثل نفسه فيهم وإنه يهوى السفر منذ صغره، مشيرا إلى أنه حظي بشرف دخول عائلات غجري وتعرف على خصوصياتها وعلى حبها للحياة عن قرب.


وبالنسبة للحضور النسوي في الفرقة من خلال عازفة الساكسفون "كريستين"، قال " أنا لا أختار إمرأة أو رجل في للموسيقيين ، هو أو هي إنسان في الأصل والمهم في الاختيار هو التقارب، مشيرا إلى أن حضور "كريستين" يأتي في إطار العمل الأكثر على وضعية المرأة الموسيقية في هذا الفضاء الذي يجب ألا يبقى مذكرا، على حد قوله.

وإلى جانب "كرستين" التي يقول إنها تعزف جيدا،  ويتجلى ذلك على الركح من خلال الموسيقى التي تنشؤها والطاقة التي تخلقها، يشير نجيم بويزول إلى وجود إمرأة أخرى في مجموعة "لاباس" هي عازفة الأكورديون والمغنية "شارلوت".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.