نجم الدين الحمروني.. رجل المهمات الغامضة لحركة النهضة في حكومات ما بعد الثورة؟!

يعدّ نجم الدين الحمروني مستشار رئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد المكلف باليقظة والاستشراف من بين الشخصيات المثيرة للجدل في الساحة السياسية والاعلامية وفي أتون سجالات المهتمين بالشأن العام التونسي.

جدلية شخصية الحمروني قد نستشفها في طبيعته الانطوائية و اختياره العمل خلف الستار وفي غياهب الغرف السوداء وهو الدكتور المختص في علم النفس والمحسوب على جناح الحمائم من المعتدلين والعقلانيين في حركة النهضة.

منذ حكومة الترويكا و في عهد مهدي جمعة وبعدها صلب حكومة الصيد الاولى التي شغل فيها منصب كاتب دولة في وزارة الصحة مكلفا بملف تأهيل المؤسسات الاستشفائية، مازال هذا الكهل الخمسيني الذي قضّى فترة هامة من حياته النضالية السياسية في عاصمة الانوار باريس محافظا على تقوقعه في غياهب "الغرف السوداء"داخل الفريق الحكومي، رافضا بذلك الاستجابة لطلبات وسائل الاعلام في محاورة مسؤول يوصف برجل "المهمات الغامضة" الذي كان من المفترض بحسب تكوينه العلمي واختصاصه المهني وتجربته في قيادة الاتحاد العام التونسي للطلبة أن يغادر بوتقة الظلّ ليخرج إلى الواجهة الخارجية كعموم المسؤولين.

الحمروني الذي يمكن اعتباره من الشخصيات التي تمثّل جيل النهضويين الجدد ،والذي سيكون له شأن في مستقبل هذه الحركة العريقة،قد يجوز القول اليوم إنّه أعطى انطباعا سلبيا على سلوك بعض المسؤولين السياسيين القائمين على شؤون الدولة.

ومن الواضح أيضا أنّ الامين العام السابق للاتحاد الطلابي الاسلامي-النهضوي باختياره لعب دور رجل الظلّ في مناخ ديمقراطي سيزيد في حجم التأويلات والشكوك بشأن جدوى عمله وحقيقة ما يمكن أن يقدمه في احد أجهزة السلطة التنفيذية التي تحتاج أكثر من أيّ وقت مضى إلى العمل في كنف الشفافية تحت أشعة الشمس الساطعة لا في الغرف السوداء المغلقة.

 

 

آخر الأخبار

الأكثر قراءة

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.