نجاح البعثة الأثرية التي أرسلتها اليونسكو في مُهمتها الاستكشافية في منطقة سكيركي بتونس

قسم الأخبار-
اليوم، أنهت بعثة أثرية، عملت تحت رعاية اليونسكو، مُهمتها الاستكشافية التي دامت 14 يوماً في منطقة سكيركي (تونس) ومضيق صقلية (إيطاليا) في البحر الأبيض المتوسط؛ حيث قام علماء دوليون من 8 دول أعضاء وللمرة الأولى بنمذجة حطام السفن وتحسين رسم خرائط المنطقة بغية حماية التراث الثقافي الهام المغمور بالمياه في الأجل الطويل.
 
أُنجزت هذه البعثة بتعاون باحثين من الجزائر وكرواتيا ومصر وفرنسا وإيطاليا والمغرب وإسبانيا وتونس، ودامت أكثر من 14 يوماً على متن السفينة العلمية الفرنسية، ألفرد ميرلين، في المياه الدولية على الجرف القاري الإيطالي بتنسيق إيطالي، ثمَّ على الجرف القاري التونسي بتنسيق تونسي.
 
رسم خرائط عالية الدقة للمرة الأولى
نفَّذ علماء الآثار مسحاً باستخدام مركبتين تشغلان من بعد تبعاً لجغرافية ومورفولوجيا المناطق المغمورة بالمياه. حيث استُخدمت المركبة آرثر المصممة خصيصاً لإجراء مسح أثري في المياه العميقة لتوثيق حطام السفن على الجرف القاري الإيطالي.
 
وقد وثَّق آرثر حطام ثلاث سفن من العصر الروماني كانت قد اكتشفتها بعثتان أمريكيتان (بلارد وماك كين) في تسعينات القرن الماضي. وقد سرَّ علماء الآثار عندما اكتشفوا أنَّ حطام هذه السفن والقطع الأثرية بقيت تقريباً على حالها خلال الأعوام الثلاثين الماضية، ولم تتأثر بالترسبات أو التحات البيولوجي أو الأنشطة البشرية (شبكات الصيد وغيرها).
 
وقد أفسحت البيانات الجديدة التي جُمعت بالتقاط صور وأفلام فيديو ذات دقة أعلى من أجل المساعدة على تحديد خصائص شحنات هذه السفن وتحديد تاريخها. وقد أماط توثيق هذه المواقع اللثام عن دليل جديد وهام.
 
توثيق حطام ثلاث سفن جديدة
استخدم علماء الآثار مركبة هيلاريون التي تشغل من بعد في الجرف القاري التونسي بغية التحقق من الأهداف وتوثيقها في هذه المنطقة الممسوحة مجدداً. وقد جرى استكشاف قاع البحر باستخدام مسبار صدى متعدد الأحزمة من أجل تقديم المزيد من المعلومات عن هذه المنطقة المجهولة والخطرة للملاحة، وكذلك من أجل تقديم معلومات عن المواقع المحتملة لبقايا أثرية أخرى.
 
ومُسحت المنطقة المحيطة بشعاب "كيث" المرجانية لأول مرة بغية إصدار خريطة مفصلة تبين آثار التراث الثقافي المغمور بالمياه، الأمر الذي أتاح للفريق العلمي والتقني توثيق حطام سفن ثلاث جديدة يعود تاريخها إلى الفترة الممتدة من العصر القديم إلى العصر الحديث (القرن التاسع عشر)، فضلاً عن مجموعة من المناطق الأخرى ذات الأهمية الأثرية.
 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.