"شعرنا أنّ البلاد في حاجة ماسّة لرجل دولة يحمل نفس المشروع الاقتصادي الواضح الذي كان لدى الهادي نويرة، لإخراج تونس مما هي عليه"..
هكذا اجابت مخرجة فيلم "الزعيم الصامت" الذي سيرى النور قريبا، بمناسبة الذكرى 30 لوفاة الهادي نويرة، عندما توجهنا لها بالسؤال عن سبب اختيار شخصية الراحل نويرة بطل فيلمها.
وبيّنت مخرجة الفيلم سماح الماجري لحقائق اون لاين، ان الفيلم من انتاج الحزيرة الوثائقية ويتحدث عن المسار السياسي والاقتصادي للراحل الهادي نويرة، والصراعات السياسية التي عاشها.
وأضافت انّ الفيلم تعرض الى المسار المهني للراحل نويرة خلال تأسيسه للبنك المكزي وإشرافه على رئاسه للحكومة لمدة ناهزت 10 سنوات.
وتقول محدثتنا: أردنا ان نسلّط على الراحل نويرة كرئيس حكومة لأن أغلب الوثائقيات تذهب إلى سرد حياته كرجل اقتصاد فقط.
ويتعرّض الفيلم لخصوم الراحل الهادي نويرة على غرار الراحلين أحمد المستري والحبيب عاشور والصراع الذي جرى حينها لخلافة الحبيب بورقيبة.
ويصوّر الفيلم المشاكل التي تعرض لها نويرة خلال حياته وصراعه مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي الذي ارسل شخصا لمحاولة اغتياله.
كما عرجت مخرجة الفيلم على احداث الخميس الاسود واحداث قفصة التي مثلت انتهاء المساره السياسي للراحل نويرة بسبب مرضه وتعرضه الى جلطة دماغية.
نذكر أنّ الفيلم من إنتاج الجزيرة الوثائقية سيتم عرضه يوم الاربعاء 25 جانفي على الساعة 9 صباحا بالمقر الفرعي "l annexe " للبنك المركزي التونسي بتونس العاصمة، و سيتمرّر على قناة الجزيرة الوثائقية يوم 27 جانفي 2023 على السابعة مساء.
