نائب رئيس البنك الدولي: لا بد من النأي بالاصلاحات في تونس عن التجاذبات

 

وأضاف بلحاج، في تصريح اعلامي على هامش ندوة نظمتها مجموعة البنك الدولي حول "الاستثمار في الراس المال البشري لمواجه متطلبات المستقبل"، انه يتعين على تونس تسريع الاصلاحات في ظل الوضع الاقتصادي الدقيق الذي تعيشه البلاد، مشددا على أن عدم اجرائها أو التأخير فيها سيترتب عنه مجابهة صعوبات كبيرة."

 

واعتبر أن الحكومة تبذل جهودا وتحاول اجراء اصلاحات بالتعاون مع شركائها، مؤكدا أن خلق الثروة وفرص التشغيل ودفع النمو الاقتصادي لا يمكن أن يتم الا بالاستناد على دور القطاع الخاص في معاضدة التنمية.

وقال لا يمكن للدولة مطلقا توفير فرص التشغيل بل ان مهمتها تقتصر على توفير المناخ الملائم لدفع مساهمة القطاع الخاص ومساندته حتى يؤدي الدور المطلوب منه في التشغيل، لافتا الى أن مجموعة البنك الدولي تأخد بعين الاعتبار في تقييم الظرف الاقتصادي لتونس تجارب بلدان مجاورة لها ومنها المغرب ومصر كونهما تحصدان ثمار الاصلاح.

 

ووصف مؤشرات التعليم في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا "بغير المرضية" في ظل توقعات تشير الى تسجيل 300 مليون طالب شغل في أفق سنة 2050، مشيرا الى أنه يتعين على دول هذه المنطقة خلق 10 مليون موطن شغل سنويا خلال العقود الثلاثة المقبلة.

 

وأكد ضرورة التركيز على النهوض بقدرات التعلم من أجل تعزيز نفاذ طالبي الشغل الى أسواق العمل، مبرزا أن تعزيز تكيف الموارد البشرية مع تغيرات أسواق الشغل يفرض دعم المهارات والمعارف لتنمية امكانيات التشغيل.