علمت حقائق أون لاين من مصادر وثيقة داخل الميناء التجاري برادس أن رائحة كريهة جدا تنبعث من حاويات تبريد تحوي جلودا لأغنام معدة للتصدير، ومتواجدة في الميناء منذ أكثر من شهر، أصبحت مصدر إزعاج للعاملين بالمكان، خاصة وأن هذه البضاعة تصدر للخارج دون غسلها حتى من الدماء التي عليها.
من جهته أكد لنا أحد العاملين بالميناء ان الحالة أصبحت لا تطاق، ولا تسمح له ولزملائه بالعمل في ظروف ملائمة، مشيرا إلى ان "سبب هذه الأزمة يعود لانقطاع التيار الكهربائي عن حاويات التبريد التي تحوي الجلود على ما يبدو".
وفي هذا الإطار اتصلت حقائق أون لاين بإدارة الميناء التجاري برادس التي امتنعت عن الإدلاء بأي تصريح في هذا الشأن مبررة ذلك بأنه صدر قرار جديد يمنعها من إعطاء أية معلومات حيث تعتبر المصالح المعنية بوزارة النقل المخول الوحيد لذلك، وبدوره وجهنا مكتب الاعلام بالوزارة إلى مدير الاتصال بديوان البحرية التجارية والموانئ الذي أكد لنا ان الإجابة الشافية والضافية موجودة لدى مصالح الديوانة التونسية نظرا لعلاقتها المباشرة بمنع خروج الحاويات المذكورة لوجود مشاكل قانونية بشأنها.. وقد اتصلنا فعلا بالمكلفة بالاعلام بالديوانة التونسية والتي أكدت لنا انها ستمدنا بالمعلومات اللازمة بعد تلقي فاكس رسمي من قبلنا لعدم قدرتها على خرق القوانين الجاري بها العمل مع وسائل الاعلام…
وفي انتظار رد بسيط حول الحلول التي يمكن اتباعها، يبقى السؤال المطروح متى سيرأفون بالعاملين بميناء رادس التجاري الذين نفد صبرهم من "النتانة" التي يغرقون فيها؟