توج بيارن مونيخ الألماني ليلة السبت 21 ديسمبر بطلا للعالم بعد تغلبه على الرجاء البيضاوي المغربي بهدفين لصفر في المباراة النهائية التي جمعت بينهما على ملعب مراكش. البيارن حسم نتيجة المواجهة الختامية لفائدته بفضل هدفي المدافع البرازيلي دانتي بافيم ومتوسط الميدان الاسباني تياغو ألكنتارا في الدقيقتين 7 و 22 على التوالي.
المقارنة بين الفريقين لا تجوز خصوصا أن العملاق البافاري يضم في صفوفه أبرز نجوم الساحة المستديرة في العالم الذين بسط نفوذه بفضلهم وهو الذي أنهى أسطورة برشلونة الاسباني بزيارة شباكه خلال 7 مناسبات كاملة بين الذهاب والاياب في دوري أبطال أوروبا.. ومع ذلك وفق الرجاء في اجتياز الاختبار الصعب أمام البيارن حيث أنهى اللقاء متنافسا على نتيجته رغم فارق الامكانيات ناهيك أن الفريق المغربي توفرت له عدة فرص للعودة في النتيجة حتى أنه لم يرم المنديل وظل يصارع للوصول إلى مرمى نويير الحارس الألماني العملاق دون أن يوفق ليستحق في الأخير خروجا مشرفا يليق بعراقته.
الرجاء مدين في ما وصل إليه إلى المدرب التونسي فوزي البنزرتي الذي قاده إلى تحقيق ما لم ينتظره اشد المتفائلين والمحبين ل"رجاء كازا" ببلوغه نهائي "الموندياليتو" وهو الذي وجد هحبيس أزمة فنية خانقة في البطولة المغربية ناهيك أنه يحتل المركز التاسع بعد إقصائه من سباق الكأس أمام فريق من الصف الثاني…
الرجاء دون صفحات جديدة في تاريخ الكرة المغربية بما أنه الفريق الوحيد الذي شارك في هذه المسابقة منذ انبعاثها كما الإرث الجديد الذي تركه قد لا يكون من اليسر معادلته لأن ذلك يعني التتويج بكاس العالم للأندية وهو قدر الأماني الجديدة للعملاق المغربي في انتظار وصول آخر إلى النهائيات سواء بإعادة التتويج بالبطولة المغربية أو إحراز لقب دوري أبطال إفريقيا كما كان الشأن بالنسبة لمشاركته الأولى في المونديال والتي نال شرفها أيضا من البوابة التونسية بعد انتزاعه للقب من أمام الترجي الرياضي التونسي في نهائي 1999 بتونس وكأن أبرز انجازات الرجاء البيضاوي لا تمر إلا عبر تونس… وتلك في حد ذاتها مفارقة مغربية رجاوية…