موظفة ببلدية الوسلاتية تتعرض إلى الهرسلة والتعنيف… ما القصة؟

 يسرى الشيخاوي- 

أفادت الموظفة بقسم المالية ببلدية الوسلاتية جيهان الجبنوني بتعرضها إلى الهرسلة والتعنيف (معنوي ولفظي) من قبل رئيس البلدية وعضو بالمجلس البلدي وذلك على خلفية رفضها مدّهم بعض الوثائق التي تخص المالية بالبلدية.

وتعمل الجبنوني ببلدية الوسلاتية منذ سنة 2007، ولم تواجه أية مشاكل أو عقوبات إدارية منذ التحاقها بعملها رغم حساسية القسم الذي تعمل فيه خاصة وأن الأمر يتعلق بالصفقات وطلب العروض.

ورغم نأيها بنفسها عن كل ما قد يسيء إلى مسيرتها المهنية، حسب قولها، فإنها وجدت نفسها محل هرسلة من قبل مستشار بلدي دأب على طلب بعض الوثائق الإدارية منها ولأنها مأمنة كانت ترفض، على حد تعبيرها.

وفي حديثها عن المشاكل التي تواجهها اليوم، تشير إلى أن عضوا بالمجلس البلدي طلب منها مده ببعض الوثائق المتعلقة بطلب عروض فرفضت وطلبت منه الاستظهار بموافقة كتابية من رئيس البلدية للاطلاع على هذه الوثائق، على خد  تعبيرها.

ويبدو أن رد الجبنوني لم يعجبه فانطلقت معه حملة تشويه وضدها وتضييق في العمل من خلال نقلة إحدى الموظفات من قسم الحالة المدنية للعمل معها في قسم المالية رغم عدم توفرها على المؤهلات اللازمة للعمل في قسم المالية.

ومع رفضها للقرار الذي اعتبرته مسقطا والهدف منه مراقبتها وتعطيل عملها، تواصلت حملات الهرسلة التي وصلت حد التعليق على دخولها دورة المياة وهي التي تعيش ظرفا خاصا (فترة حمل)، وكان أن صدرت نقلتها إلى قسم الحالة المدنية، وهي نقلة جائرة لا تتماشة ومستواها التعليمي (باكالوريا +).

وأمام ما تعرضت له من ظلم، لم يبق امامها من حل سوى طلب النقلة إلى وزارة المالية بعد حصولها على قبول مبدئي من الوزارة لتصطدم برفض رئيس البلدية الموافقة على طلب نقلتها.

وبعد عديد التدخلات من مكونات المجتمع المدني في منطقة الوسلاتي وافق رئيس البلدية على طلب النقلة يوم 05 أوت بعد الآجال التي حدّدتها وزارة المالية في غرة اوت ولكن رغم ذلك لم تيأس محدّثتنا وتوجهت إلى وزارة المالية لتسوي ملفها بنفسها خاصة وانه تم حذف اسمها من منظومة التصرف في الأعوان في البلدية.

ولدى توجهها إلى إحدى الإدارات التابعة لوزارة المالية فوجئت بوجود رئيس البلدية هناك وبعدها تم إعلامها بإلغاء نقلتها بعد تراجع رئيس البلدية عن النقلة، الأمر الذي أثر سلبا على حالتها النفسية، وفق قولها.

وبعد كل ما تعرضت له، تتلقى برقية بالمباشرة في بلدية الوسلاتية وتتواصل سلسلة الاستجوابات المتكررة من رئيس البلدية وآخرها استجواب من أجل إدلائها بتصريحات إعلامية، مع العلم وانها تباشر علاجا نفسيا.

وفيما يلي بعض الوثائق التي أمدّتنا بها المعنية والتي تؤيّد ما ذكرته: 

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.