17
يسرى الشيخاوي-
انطلقت الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية التونسية في دورتها الـ20 التي تنعقد من 30 مارس إلى 03 أفريل، منذ شهر سبتمر في بسط الأرضية لانتقاء الأعمال المرشحة لمسابقات المهرجان.
وقد تنقل عدد من أعضاء الهيئة إلى جهات مختلفة من الجمهورية التونسية حيث عقدوا لقاءات مع المندوبيين الجهويين للثقافة وفنانين وفاعلين في المشهد الموسيقي أفضت إلى خلق لجان جهوية للانتقاء تم الإعلان عن تركيبتها في نقطة إعلامية نظمتها الهيئة المديرة لمهرجان الأغنية، اليوم الإثنين، بقاعة صوفي القلي بمدينة الثقافة.
وأفضت عملية الفرز التي أشرفت عليها لجان جهوية تتكون من عازف وملحن ومغن ويشرف عليها المندوب الجهوي للشؤون الثقافية في الجهة المعنية إلى اختيار 198عملا فنيا للترشح لمسابقات مهرجان الأغنية التونسية من بينها 127 أغنية وترية و19 أغنية ملتزمة و35 عملا في إطار مسابقة الإبداع الحر و17 فيديو كليب.
وقد كشف أعضاء الهيئة التسييرية لمهرجان الأغنية التونسية عن تفاصيل عملية انتقاء الأعمال الموسيقية المرشحة للمسابقات وعن اللجان الجهوية للانتقاء واللجنة المكزية التي تشرف عليها، فيما تحدّث مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية يوسف لشخم عن أهمية هذا المهرجان.
مهرجان نوعي..
وفي مستهل اللقاء الإعلام أكد مدير المؤسسة الوطنية لتنمية المهرجانات والتظاهرات الثقافية والفنية يوسف لشخم أهمية مهرجان الأغنية بالنسبة للمؤسسة لأنه مهرجان نوعي يعنى بالأغنية التونسية ومنبر حقيقي لتنميتها وإشعاعها، مشيرا إلى ان المؤسسة تتعهد بتوفير كل الوسائل المتاحة لإنجاح المهرجان الذي تحمل عودته تحدّيا.
ولفت إلى أن اختيار الفنان شكري بوزيان مديرا لدورة العودة يعود إلى مسيرته الفنية ولما يتوفر فيه من خصال ترجمها التناغم بينه وبين أعضاء الهيئة التسييرية من جهة، وبين الهيئة التسييرية والمؤسسة من جهة أخرى.
تشريك فعلي للجهات..
ومن جهته تحدّث المدير الفني للدورة الـ20 للمهرجان شكري بوزيان عن فلسفة المهرجان القائمة على تشريك الجهات فعليا في مراحل التحضير للمهرجان من خلال تمثيليتها في لجان الفرز.
وأفضى هذا الخيار إلى بعث 4 لجان جهوية للفرز شملت بنزرت والكاف وصفاقس وقفصة، وتتكون هذه اللجان من شاعر وملحن ومغن ويرأسها المندوبون الجهويين للشؤون الثقافية.
تمش يضمن الشفافية والموضوعية..
وعن اختيار اللجان الجهوية للانتقاء، قال عضو الهيئة التسييرية المكلف بالتنسيق بين الجهات محمد البسكري أن هذا التمشي يضمن ثقة المشاركين ويضفي شفافية وموضوعية على نتائج اختيار الترشحات.
وأشار إلى أن هذا الخيار كرس مبدأ اللامركزية من خلال تشريك الجهات التونسية في فعاليات مهرجان الأغنية حسب عملية قرعة شملت كل الأقاليم، لتشارك كل من جهات بنزرت والكاف وصفاقس وقفصة في لجان الانتقاء، وجهات نابل وقابس والقصرين والمنستير في لجان التحكيم، فيما تشارك جهات سوسة وزغوان وتوزر وجندوبة في عروض على هامش المهرجان.
دراسة الملفات في سرية..
من جهته تحدث المكلف بالتنسيق بين اللجان عادل بندقة عن عملية دراسة الملفات التي تمت بطريقة سرية إذ تم النظر فيها دون معرفة أصحابها،وإرسالها فيما بعد للجنة المركزية للفرزالتي عمل فيها كل عضو على حدة دون إطلاعه على بقية الأعضاء.
وتتكون اللجنة المركزية للفرز من العازف والملحن عبد الحكيم بلقايد رئيسا والمطربة شهرزاد هلال والموزع الموسيقي رياض البدوي وعازف كمنجة أول بفرقة الإذاعة الوطنية عبد الباسط متسهل والشاعر حميدة الجراي والفنان الملتزم صالح حميدات، أعضاء.
حركية في المشهد الموسيقي والفني..
أما المنسق العام لمهرجان الأغنية التونسية أحمد يدير فقد تطرّق إلى دور الإعلام في التعريف بالأغنية التونسية وتشجيع الفنانين التونسيين، معتبرا أن دورة العودة محاولة لخلق ملحنين جدد وذائقة موسيقية جديدة وديناميكية على مستوى الإنتاج والتسجيل.
ولاحظ أن سلطة الإشراف تسعى إلى أن يكون مهرجان الأغنية مناسبة سنوية قصد إعادة مجد الأغنية التونسية، مشيرا إلى أنه خلق حركية في المشهد الموسيقي والفني.
مصالحة التونسي مع هويته الموسيقية..
وقد اعتبر المنسق الفني لمهرجان الأغنية حاتم القيزاني الدورة الـ20 فرصة لمصالحة التونسي مع الاغنية التونسية وهويته الموسيقية،وسط حرص الهيئة التسييرية على إتاحة الفرصة لمشاركة كل الأنماط الموسيقية التي تزخر بها تونس من شمالها إلى جنوبها.
وأكّد القيزاني ضرورة متابعة الأغاني المقدّمة خلال المهرجان وبرمجتها في المهرجانات وتسويقها إعلاميا، مشيرا إلى أن هيئة المهرجان لن تدخر أي جهد ليكون المهرجان عاكسا لصورة الموسيقى التونسية.
