من هنا أيضا ..من هنا خاصة بدأ الخراب

أنبح منذ ما لا يقل عن ربع قرن منبها إلى أنه من العار أن نحاسب طفلا على ارتكابه خطأ في رسم الهمزة مثلا و الحال أن وثائقنا الإدارية ، و حتى في المؤسسات التعليمية ، مليئة بالأخطاء من كل الأنواع..بل و في الكتب المدرسية ذاتها (اُنظر الهامش أسفله )..

أنبح ..و لكن أسمعت لو ناديت حيا /// و لكن لا حياة لمن تنادي

مناسبة هذا الكلام هذا الذي نشرته "الصريح" بتاريخ 3 جويلية للأستاذة ألفة يوسف :

"دليل التوجيه الجامعي الذي وزع على الناجحين في الباكالوريا مليء أخطاءلغوية شنيعة…من نوع "تدوم سنتان" (ص31) و الصواب "سنتين"…أو "مواضبة" (ص31 ) و الصواب "مواظبة"…أو "الشعب التي تتطلب اختبار" و الصواب "اختبارا"..أو "ظروف تداوي خاصة" و الصواب "تداوٍ"…ّ

انتهى كلام الأستاذة و أبدأ نهاية كلامي بسؤال : اللغة وعاء الفكر كما هو معروف ، فهل يجوز أصلا الحديث عن فكر في وعاء مثقوب ؟؟؟

—————-

هامش : سنة 2007 صححت 100 خطإ لغوي لا مطبعي – أقول جيدا مائة خطإ – و ذلك في كتاب القراءة للسنة السادسة ( و دفعت لي وزارة التربية 200د من المال العام مقابل ذلك !)…و قبل ذلك ببضع سنوات كلفني متفقد بتحديد الأخطاء في كتاب قراءة آخر..فأحصيت 800 خطإ بين لغوي و مطبعي ..ثم رميت بـ"الشوليقة" جانبا و اعتذرت عن مواصلة العمل…

 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.