أوضح القيادي في الحزب الجمهوري حسن الكرّاي أنّ الدعوة التي أطلقها مؤخرا الأستاذ أحمد نجيب الشابي بغية عقد مؤتمر وطني يجمع القوى الوسطية ذات المرجعية الديمقراطية الاجتماعية تهدف أساسا إلى كسر الاستقطاب الثنائي الحادّ القائم بين نداء تونس وحركة النهضة.
وقال الكراي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الأربعاء إنّ هذه المبادرة لا تنطوي على فكرة تشكيل تحالف انتخابي مبرزا غايتها التي ترتكز على جملة من المبادئ الرافضة في جوهرها لأيّ محاولة لاحياء المنظومة السابقة أو السعي لاقصاء أطراف سياسية شريكة في الوطن على غرار الاسلاميين.
وشّدد محدثنا على أنّ هذه الدعوة هي للمّ شمل القوى الوسطية الديمقراطية الاجتماعية على غرار أحزاب آفاق تونس والتحالف والشعب والاصلاح والتنمية من أجل التنسيق في عملية مراقبة الانتخابات القادمة ، علاوة عن تدارس امكانية قيام أرضية عمل مشتركة سياسية قد تمهد لتكتل برلماني عقب الانتخابات التشريعية القادمة.
ونفى عضو المكتب السياسي للجمهوري أن يكون حزبه يرنو إلى كسب ودّ حركة النهضة من خلال مراودتها لدعم مرشحه المفترض في الانتخابات الرئاسية أحمد نجيب الشابي ، معتبرا أنّ المسألة مرتبطة بمبادئ ديمقراطية صرفة لاغير.
وأضاف أنّ تغيّر موقف الجمهوري إزاء النهضة يعزى إلى قيامها بمراجعات ونقد ذاتي تتجلّى في دعواتها للوفاق وللحوار من أجل مصلحة البلاد مؤكدا انّ حزبه لن يتوانى في التصدي لهذه الحركة في حال ما عادت لطرح مشروعها الذي حاولت فرضه بعيد اكتساحها الانتخابات الفارطة.
وبيّن أنّ الجمهوري لا يتطلّع إلى عقد تحالف انتخابي مع النهضة مثلما يروّج لذلك البعض مفيدا بأنّ التعامل مع هذه الحركة قد أصبح أكثر مرونة مقارنة بفترة تغوّلها في السلطة إبّان حكم الترويكا وفق تعبيره.