قسم الأخبار-
يوم السابع من شهر جوان سنة 1937، وعلى إثر حادثة جسر ماركو بولو باشرت القوات اليابانية عملية غزو الأراضي الصينية معلنة بذلك بداية الحرب اليابانية الصينية الثانية.
خلال هذه الحرب والتي استمرت إلى حدود شهر سبتمبر سنة 1945 ارتكبت القوات اليابانية فظائع عديدة ولعل أبرزها ما يعرف بمذبحة نانجنغ والتي قتل خلالها ما لا يقل عن خمسين ألف صيني (الحكومة الصينية تحدثت عن عدد قتلى يتجاوز ثلاثمائة ألف قتيل). في طريقها نحو منطقة نانجنغ، تمكنت القوات اليابانية من أسر الآلاف من المقاتلين الصينيين وتزامنا مع ذلك لم يتردد الجنود اليابانيون في إعدام نسبة هامة من هؤلاء الأسرى.
وخلال تلك الفترة الممتدة على أسبوعين، نقلت الصحف اليابانية وخاصة صحيفة “أوساكا ماينيتشي شيمبون” ضمن ما يعرف بالحملة الدعائية العسكرية اليابانية أخبارا رهيبة عن مسابقة كان بطلاها الملازم موكاي وزميله نودا، من خلال هذه المسابقة التي جرت وقائعها على الطريق المؤدي إلى نانجنغ بالصين وضع هذان الجنديان تحديا من أجل قطع رؤوس 100 أسير صيني ومن خلال هذا التحدي الغريب كان من المقرر تحديد الأسرع بين هذين الجنديين.
وطيلة أسبوعين نقلت الصحف اليابانية بكل فخر أطوار مسابقة قطع مائة رقبة وعلى حسب ما كتبت صحيفة أوساكا ماينيتشي شيمبون كان التحدي على أشده بين هذين الجنديين حيث كانت نتائجهما متقاربة وكان من الصعب جدا تحديد الفائز بالمسابقة (الأسرع بينهما ).
وعلى حسب ما ذكرت الصحف اليابانية في تلك الفترة، تجاوز الجنديان موكاي ونودا العدد المطلوب من الرؤوس (تخطياالمائة ضحية) ولهذا السبب كان من المستحيل تحديد الأسرع بينهما. في أثناء ذلك ذكرت صحيفة طوكيو نيشي نيشي شيمبون في عددها الصادر يوم الثالث عشر من شهر ديسمبر سنة 1937 أن الجندي نودا قد نجح في قطع رؤوس 105 أسرى صينيين بينما تمكن زميله موكاي من قطع 106 رؤوس ولهذا السبب اعتبرت النتائج ملغاة، كان الحماس والتنافس على أشده بين هذين الجنديين طيلة فترة المسابقة وقد مثل إلغاء النتائج وعدم تحديد الفائز بينهما بسبب تخطي المائة رأس خيبة أمل كبيرة لهما ولهذا السبب لم يتردد الأخيران في إعادة المسابقة مرة ثانية وهذه المرة كان الهدف هو قطع رؤوس 150 أسيرا صينيا في أسرع وقت.
المصدر: العربية نت