أكد المتحدث باسم حكومة طرابلس الليبية جمال زوبية أن الغارة الجوية الأميركية التي استهدفت منزلاً في مدينة صبراطة حصلت في الساعة الثالثة والنصف فجراً ، مبيناً انه كانت هناك مراقبة وتمّ القبض على 5 عناصر منذ فترة هم من كشفوا التفاصيل للاستخبارات.
وأوضح زوبية، في حوار مع صحيفة الصريح في عددها الصادر اليوم الأحد 21 فيفري 2016، انه قد تمّ تنفيذ الضربة عند اكتمال النصاب في الاجتماع الحاسم وبعد أن تمّ رصد أجهزة الاتصالات لتحديد موعد حاسم واجتماع عاجل لتنفيذ عديد المخططات.
وقال إن عدد القتلى يبلغ حالياً 43 قتيلاً بعد أن توفي شخصان مصابان تأثرا بجروحهما مفيداً بأنه تمّ كذلك تبيّن مقتل 3 نساء تونسيات إحداهن تدعى رحمة حسب المعطيات الأولية في انتظار التحاليل لأن بعض الجثث كانت أشلاء و حسب شهادة بعض الهاربين الذين تمّ إلقاء القبض عليهم وهم 6 عناصر هناك 3 نساء تونسيات قتلن، على حدّ تعبيره.
وأوضح المسؤول الليبي انه لم يتمّ بعد التأكد من مقتل زعيم تنظيم أنصار الشريعة المحظور أبوعياض مشيراً إلى ان المستهدف الأول كان نور الدين شوشان.
وأفاد بأن شهادة أبوالبراء التونسي ومحمد التونسي اللذين ألقي القبض عليهما أكدت أنهم كانوا في الاجتماع يخططون لعمليات انتحارية في ليبيا وحتى في تونس مبيناً ان هناك مخططات تستهدف تونس من داخل التراب الليبي لأن مخطط الجماعة خلال الاجتماع كان القيام بعمليات انتحارية في الجنوب التونسي لإحداث الفوضى ومن ثمّ التسلل عبر الطريق الصحراوي، قائلاً انهم أرادوا توفير بيئة وأرضية لهم في الجنوب التونسي من خلال عمليات انتحارية للتمكن من التسلل والاستقرار في الجنوب هرباً من الضربات العسكرية المنتظرة في ليبيا.
وحول معدّل أعمار القتلى، أكد جمال زوبية انه لم يتمّ التحديد النهائي لكن حسب اعترافات بعض الموقوفين فإن جلّهم كان من الشباب وتتراوح أعمارهم بين 23 و30 عاماً وقد كان بعضهم ملاحقاً من قبل الجيش الليبي وهرب للاختباء في المنزل المذكور.