يُلاحق رئيس الحكومة السابق يوسف الشاهد في 3 قضايا، تتعلق الأولى بتهريب وغسيل الأموال والثانية بالتآمر على أمن الدولةو الثالثة بالتعذيب والاحتجاز.
وتجري تحقيقات أمنية وقضائية في حق يوسف الشاهد بناء على أذون قضائية صادرة عن القطب القضائي المالي والقطب القضائي لمكافحة الارهاب وبناء على شكاية تقدم بها ضده مسؤول أمني سابق.
تحقيقات تخص حسابات الشاهد
وأجرت الوحدة الوطنية للبحث في الجرائم المالية المتشعبة التابعة للأمن الوطني بالقرجاني خلال الأشهر الماضية تحقيقات أمنية تخص يوسف الشاهد وزوجته.
وتعلقت التحقيقات والأبحاث الأمنية بقضية تخص تهريب وغسيل أموال، حيث تعمل الفرقة المذكورة على التحقيق في جميع حسابات التوظيف وعمليات الاستثمار والشراء والبيع لمختلف الأسهم والأوراق المالية بالبورصة التي تخص يوسف الشاهد وزوجته.
وجرت التحقيقات الأمنية بناء على تعليمات من النيابة العمومية بالقطب القضائي المالي.
هل تآمر الشاهد على أمن الدولة؟
وخلال اليومين الماضيين، كشفت بعض وثائق التحقيق المسربة في ملف التآمر على أمن الدولة، أن من بين أسماء المتهمين في القضية رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد.
ووُجّه اتهام التآمر على أمن الدولة بعد إثارة دعوى قضائية جديدة لدى المُجمّع القضائي لمكافحة الإرهاب في المحكمة الابتدائية بتونس، ضد 21 شخصا من كبار مسؤولي الدولة ورؤساء الحكومات السابقين؛ بتهمة التآمر على أمن الدولة.
تعذيب واحتجاز
وفي عام 2022، استدعى القضاء الفرنسي كل من رئيس الحكومة الأسبق يوسف الشاهد ووزير العدل الأسبق غازي الجريبي وشخصيات أخرى من بينهم مستشارين سابقين وقضاة للاستماع لهم في قضية رفعها ضدهما المدير العام الأسبق لوحدة مكافحة الإرهاب صابر العجيلي.
وتتعلق القضية التي تقدم بها صابر العجيلي بالتعذيب والإحتجاز القسري.
من أروقة السفارة الأمريكية إلى قصر الحكومة؟
يوسف الشاهد هو أصغر رئيس حكومة سنا في تاريخ تونس منذ استقلالها عن فرنسا في 1956، وولد في 18 سبتمبر 1975 بتونس. شغل سابقا منصب وزير الشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصيد .
الشاهد حصل في 2003 على درجة الدكتوراه في العلوم الزراعية من جامعة فرنسية، وقد زاول التدريس في جامعات فرنسا واليابان والبرازيل، وعمل خبيرا في مجال تخصصه مع عدة دول ومنظمات دولية، وهو قيادي في حزب نداء تونس الذي أسسه باجي قايد السبسي في 2012 وفاز في الانتخابات الرئاسية والتشريعية لسنة 2014.
وسبق للشاهد العمل خبيرا زراعيا بسفارة الولايات المتحدة بتونس بحسب مراسلة صادرة عن السفارة ، سربها موقع ويكيليكس.
وذكرت المراسلة المسربة أن الشاهد عمل "كخبير زراعي" لدى "مصلحة الزراعة الخارجية" التابعة لوزارة الزراعة الأميركية، والمسؤولة عن تسهيل وصول المنتجات الزراعية الأمريكية إلى الأسواق الخارجية. وأظهرت المراسلة سعي الولايات المتحدة إلى اقناع تونس باعتماد التكنولوجيا الحيوية ( البيوتكنولوجيا) في الزراعة وإصدار تشريعات في هذا المجال.
