هبة حميدي
أعلن وزير الخارجية خميس الجهيناوي أنّ شهر ماي 2018، سيشهد الإعلان عن جملة من المشاريع خاصّة الموجّهة للشباب في إطار مجلس شراكة تونسي أوروبي.
ويعدّ محور الشباب من أولويات علاقات التعاون المستقبلي بين تونس والاتحاد الأوروبي وذلك تجسيما لمبادرة الشراكة من أجل الشباب التي تم إطلاقها خلال القمة الأولى بين تونس والاتحاد الاوروبي المنعقدة ببروكسال في 1 ديسمبر 2016 والتي مثلت محورا أساسيا في مختلف اللقاءات التي أجراها رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي.
وأفاد مصدر مسؤول لحقائق اون لاين، أنه وفي إطار متابعة هذه المبادرة، تقدّم الجانب التونسي بمناسبة الدورة 13 لمجلس الشراكة بين تونس والاتحاد الأوروبي المنعقد يوم 11 ماي 2017 ببروكسال بمقترحات لتفعيل هذه الشراكة تمحورت بالخصوص حول التعاون في مجال تشغيل الشباب، وتسهيل التنقل العلمي والثقافي لهم، ودعم بلورة وتنفيذ الاستراتيجية الوطنية المندمجة للشباب في أفق 2030.
و أضاف ذات المصدر أنّ الجانب الأوروبي قد تفاعل إيجابيا مع هذه المقترحات مدعّما إياها بمقترحات أخرى من ذلك مقترح إرساء حوارات ومنتديات منتظمة وموسعة حول الشباب ومعه.
وقد تمت إحالة هذه المقترحات إلى وزارة شؤون الشباب والرياضة لاعتمادها قصد تمكين الجانب الأوروبي من برمجة دعم مالي مخصص لهذه الأنشطة بعنوان 2018.
من ناحية أخرى، وفي إطار تجسيم الهدف الذي تم وضعه خلال القمة المشار إليها آنفا والمتمثل في تمتيع 1500 طالب وشاب وموظف بالجامعة كل سنة بالبرامج الأوروبية مثل برنامج “EURASMUS+”، تم إلى حد شهر نوفمبر 2017 تجاوز هذا الهدف حيث سجل تنقل قرابة 1780 بين طالب وموظف في الجامعة بين تونس والاتحاد الأوروبي (1145 من تونس و636 من دول الاتحاد) في إطار البرنامج المذكور.
ويمثل هذا الرقم قرابة ثلاثة أضعاف ما تم تسجيله سنة 2015 حيث قدّر العدد بـ 639 ووصل الى 688 خلال سنة 2017.
