ملف "سما دبي" قريبا على طاولة مجلس وزاري : هل يرى مشروع "مدينة القرن" النور؟

يعتبر مشروع  سما دبي "بوابة المتوسط" من المشاريع الضخمة التي تكتسي أبعادا اقتصادية وحضارية و اجتماعية كبرى، بإعتبارها من المشاريع المتكاملة، ويتمثل مشروع "بوابة المتوسط " كما يطلق عنه ،في أبراج ضخمة و وحدات سكنية و منتجعات سياحية وبناءات متعددة الإختصاصات ، ووحدات فندقية فاخرة، اضافة الى مراسي لليخوت وفضاءات رياضية وثقافية كبرى.

مشروع "سما دبي" قطب سياحي سيساهم في تدفق الإستثمارات الأجنبية،و يتواجد مشروع"بوابة المتوسط" الذي يمتد على مساحة 1000 هكتار في قلب العاصمة على بعد 200 متر من شارع الحبيب بورقيبة ،حيث بلغ قيمة الرصيد العقاري لهذا المشروع في سنة 2008 ما يقدر بـ15 مليار دينار ،ليصل اليوم إلى 25 مليار دينار،كما كان من المتوقع أن يمكّن المشروع من تدفقات استثمارية عالية ونسبة نمو بمعدل 12% على مدى الـ 15 سنة التى تجرى فيها الأشغال (وفق بعض الدراسات في 2007).

كما أن المشروع كان سيحقق أثناء مرحلة بنائه فرص شغل تتراوح ما بين 8 إلى 9 آلاف فرصة عمل سنويا ، وأكثر من 130 ألف موطن شغل مباشر وغير مباشر خلال فترة الاستغلال عبر مختلف الوظائف وقد نصت اتفاقية الاستثمار على أن تكون اليد العاملة تونسية فضلا عن توظيف المشروع لكفاءات وإطارات تونسية  في عدة مجالات.

اضافة الى أن تنفيذ "مدينة القرن" كان سيجعل من تونس قطبا سياحيا قادرا على استقطاب أكبر التظاهرات العالمية ومركزا هاما للتجارة و الخدمات يربط بين ضفتي المتوسط.

وعهدت الحكومة  التونسية (حكم الرئيس بن علي) بهذا المشروع الى شركة"سما دبي" في 2007، للإشراف على تنفيذ مشروع "باب المتوسط"، الواقع في البحيرة الجنوبية لتونس، باستثمارات تصل إلى نحو 25 مليار دولار، ومدة تنفيذ تتراوح بين 15 و20 عاما،إلا انه مع اندلاع الأزمة الإقتصادية العالمية التي تضررت منها دولة الإمارات في الفترة ما بين 2007-2008 تعطل تنفيذ المشروع ،ثم كانت الثورة التونسية و ما انجر عنها من انعدام للإستقرار الإقتصادي و الإجتماعي  و الأمني.

مجلس وزاري قريب سينظر في المشاريع العالقة

أكد  وزير التنمية و الإستثمار والتعاون الدولي ياسين ابراهيم أن مجلسا وزاريا مضيقا سيعقد قريبا في بعض المشاريع الكبرى المعطلة وفي مقدمتها مشروع سماء دبي ومشروع المدينة الرياضية أبوخاطر .

وأشار ياسين ابراهيم "أن الحكومة الحالية ومنذ تنصيبها حرصت على التصرف في المشاريع، التي اسند انجازها الى شركات خليجية قبل الثورة ومتابعتها من اجل إيجاد السبل والحلول الإدارية والقانونية لتسريع نسق انجازها"،وفقا لما أوردته وات.

مساهمة من أجل انفراج الاقتصاد التونسي

من جهته أفاد الخبير الإقتصادي و رئيس الجمعية التونسية للحوكمة معز الجودي في تصريح لحقائق أون لاين ، أنه لابد من اعادة النظر في المشاريع الكبرى العالقة خاصة مشروعي أبوخاطر "المدينة الرياضية" و سما دبي "بوابة المتوسط"، وأكّد أن تسريع إنجاز مثل هذه المشاريع سيساهم في انفراج الإقتصاد التونسي و في ارتفاع نسبة النمو. 

كما دعا الجودي الى ضرورة اشراك المستثمرين التونسيين في هذه المشاريع خاصة وأن المستثمر الأجنبي غير مطمئن ولم يعد يعتبر تونس وجهة مربحة للإستثمار، وأشار الى ضرورة فضّ الإشكاليات بين الحكومة التونسية و الشركات التى عهدت اليها المشاريع الكبرى، وتسريع الإجراءات لدى الإدارات المعنية بالأمر،خاصة لما لتنفيد هذه المشاريع من انعكاسات ايجابية على مجمل القطاعات الإقتصادية في تونس. 

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.