يسرى الشيخاوي–
"ملتقى مدينة الثقافة الدولي للنحت على الرخام"، ملتقى من تنظيم مسرح الأوبرا انطلق من التاسع والعشرين من شهر جويلية الماضي ويمتد إلى التاسع من شهر أوت الجاري ويشارك فيه سبعة عشر فنانا من ثمانية دول هي تونس والعراق وفلسطين واليابان والسودان وألمانيا.
ومن تونس يحضر عشرة نحاتين هم عبد العزيز كريد، وأيمن بومنجل، وبيرم العوني، وخالد فقي، وحمدة بن سالم، ومحرز اللوز، ومحمد بوعزيز، ومحمد سحنون، ومراد بريكة، وسيف بن حماد ومن خارجها يحضر كلّ من طاهر هدهود من الجزائر، وصلاح الدين حماد من مصر، وخالد عبد الله مرغاني من السودان، وحسين علي جبّار من العراق، وإياد صبّاح من فلسطين، وهيروشي ميوشي من اليابان، ورولان هوفت من ألمانيا.
وخلال هذا الملتقى تحولت الساحة الخلفية لمدينة الثقافة إلى فضاء للخلق تحولت معه الحجارة الصماء إلى منحوتات ناطقة بقصص كثيرة تمتد من تونس إلى اليابان، في إطار استراتيجية جديدة ترسم ملامح أخرى للصناعات الثقافية ويخرجها من الحيز النظري إلى التطبيقي.
وعلى امتداد اثنتي عشر يوماً، تعيش مدينة الثقافة حركية تحولت إثرها الحجارة الصماء إلى منحوتات تروي اعتكاف النحاتين على خلقها في إطار التظاهرة التي تندرج ضمن برنامج الأنشطة التي تُقام في إطار الدورة الثامنة من "ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا"، والتي من المنتظر أن تستضيفها تونس العاصمة يومَي السابع والعشرين والثامن والعشرين من شهر أوت الجاري.
ومساء اليوم يختتم الملتقى فعالياته بحضور وزيرة الشؤون الثقافية بعد أيام من المناجاة بين المحامين والحجارة أفضل إلى منحوتات فنية انتصبت في مدينة الثقافة لتشهد على قدرة صانعيها على استنطاق الحجر وتروي حكايات من أكثر من بلد.
