أفاد مصدر أمني تونسي بمعبر رأس جدير الحدودي لوات بأن مواطنا مصريا قتل اليوم الجمعة في الجانب الليبي بالمعبر بطلق ناري من قبل عون أمن ليبي أثناء محاولة أكثر من ألف مواطن مصري العبور باتجاه التراب التونسي.
وأوضح المصدر أن الوضع مستقر بالمعبر ولا يشهد اضطرابا ، مشيرا إلى دخول 1200 مصري اليوم تم نقلهم مباشرة على متن حافلات نحو مطار قابس مطماطة الدولي لترحيلهم نحو مطار القاهرة في اطار الجسر الجوي الذي تمت اقامته بين المطارين منذ بداية تدفق المصريين على تونس جراء تدهور الاوضاع الامنية في ليبيا.
وبحسب المصدر نفسه فانه لا يوجد حاليا أي مواطن مصري عالق على الحدود وأنه تم ادخالهم جميعا عبر المعبر بعد اتمام اجراءات سفرهم.
وحافظت حركة توافد الليبيين على نسقها منذ اندلاع النزاع في مطار طرابلس ومحيطه مما جعل المشهد عاديا بحكم تواتر نفس الوضعية يوما بعد اخر فيما بدأ يتراجع عدد الجنسيات الاخرى وخاصة منها الاسيوية.
ويواصل الهلال الاحمر التونسي تواجده بالمعبر من خلال تأمين وجبات خفيفة للوافدين من مختلف الجنسيات فيما انطلق في تركيز خلية بالمعبر لتسجيل الوافدين اذا ما ارتفع نسق التدفق في الفترة المقبلة وذلك بالتعاون مع شركائه من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين. وبحسب الدكتور منجي سليم رئيس الفرع الجهوي للهلال الاحمر التونسي بمدنين انطلقت اللجان الفنية الفرعية التي تم تركيزها منذ مدة استباقا لما قد يحدث من تطورات للأوضاع في ليبيا في عملها منذ يوم أمس الخميس بغرض اتخاذ ما يلزم من اجراءات وإحكام الاستعدادات وضبط الاحتياجات ازاء أي وضعية محتملة.
وتتصل هذه اللجان بالاستعداد على مستوى السكن من خلال وضع بعض المنشآت الرياضية وخاصة القاعات المغطاة والمبيتات على الذمة وأخذ الاحتياطات الصحية وعلى مستوى النقل والاعاشة وذلك بمشاركة من عدة جهات وأطراف منها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة والمنظمة العالمية للصحة وبرنامج الاغذية العالمي ووزارة الشؤون الاجتماعية والهلال الاحمر وعدّة شركاء دوليين وادارات جهوية ذات علاقة وفقا لوات.
