معظمهم أطفال: وفاة سوريين جوعاً وعطشاً في رحلتهم نحو إيطاليا

قسم الأخبار-

"لم يعرف أي منهم يوما واحدا من الأمان. إنهم أبناء الحرب ومخيمات اللاجئين السوريين ممن لا أمل لهم بالعودة إلى خيمهم بعد مغادرتها. ومع طريق البلقان المكتظ بحرس مسلح بهراوات وكلاب مسعورة عند الحدود، يحاول كثيرون عبور البحر، وهكذا مات 7 لاجئين سوريين، هم 4 أطفال و3 نساء، جوعا وعطشا ومن حروق شديدة في قارب كان يعبر بهم المتوسط مع 19 آخرين، لذلك فالصدمة كبيرة من هلاكهم".

العبارات هي مقدمة تقرير نشرته أمس الاثنين صحيفة Avvenire الناطقة في الشمال الإيطالي باسم الكنيسة الكاثوليكية، وفيه دعت Chiara Cardoletti ممثلة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في إيطاليا، إلى "تعزيز الإنقاذ في البحر" ووصفت في "تويتر" هلاك السوريين بأنه "غير مقبول"، وفقا لما نقلت عنها بعض الوكالات.
وكان الخبر سابقا، أن القتلى 6 فقط، ممن وصلت جثامين 6 منهم مع القارب إلى ميناء صقلية: طفل بعامه الأول، وآخر في الثاني، وفتى بعمر 12 عاما، إضافة إلى 3 بالغين، بينهم جدّة وأم، نجا أولادها ويتلقون العلاج في مستشفى ببلدة Pozzallo في جزيرة صقلية الذاتية الحكم في المتوسط، إلا أن طفلا رابعا يبدو أنه توفي في المستشفى بعمر يقل عن عامين "حيث الوضع الصحي لعدد كبير من الناجين شديد الخطورة"، وفقا لما ورد من الوكالات.
 
كما اتضح وجود 250 آخرين في مياه مالطا الإقليمية، تقطعت السبل بسفينة أبحرت بهم من لبنان قبل أسبوع، وأصبحت تعاني نقصا بالوقود، وفقا لما ذكرت جمعية غير حكومية، تدير خطا هاتفيا ساخنا للمهاجرين الذين يواجهون صعوبات، وهي Alarm Phone التي ذكرت في تغريدة أن"الأطعمة والمياه نفدت قبل يومين" وأن من اتصل بها وأبلغها عن حالة السفينة، ذكر أيضا أن طفلته "رضيعة بشهرها الثالث وماتت للتو من العطش" كما قال.
 
وفي الأيام الأخيرة أنقذت سفن تابعة لمنظّمات إنسانية غير حكومية مئات من المهاجرين العابرين مياه المتوسط، منها Sea-Watch International غير الحكومية، والتي أفادت أمس بوجود 428 شخصا على متن سفينة Sea-Watch 3 التابعة لها "ينتظرون ميناء يستقبلهم"، وكشفت أن "السفينة أنقذت في الأيام الأخيرة مئات ممن كانوا سيتعرضون للترحيل القسري إلى ليبيا أو العراق" وفق بيان أصدرته.
 
العربية نت

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.