أكد الخبير الاقتصادي معز الجودي أن الدولة ستضطرّ في نهاية السنة القادمة إلى إحداث ميزانية تكميلية لما قدّرته بالنسبة لميزانية 2014، مثلما فعلت مع الميزانية الحالية والتي بلغ العجز فيها ما يقارب 9 % ، على حد قوله.
وكشف الجودي في حوار على قناة نسمة أن وزارة المالية تسببت هذه السنة في إفلاس صندوق الودائع والضمانات بهدف تغطية عجز ميزانية الدولة والقدرة على صرف أجور آخر السنة للموظفين، مبينا أن مدير عام الصندوق جمال بالحاج هو من أكد أن الدولة سحبت ما تبقى من الأموال في الصندوق والذي يقدر بـ 1.2 مليار دينار، حسب تعبيره.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن أموال صندوق الودائع والضمانات هو عبارة عن مدخرات الشعب حيث يحوي أموال بيع شركة اتصالات تونس الذي تم في فترة ما قبل الثورة، مشيرا إلى أن هذه الأموال كان من المفروض أن يتم استغلالها في تمويل بعض المشاريع الكبرى والصغرى إضافة إلى المساعدة في المشاريع التي تخدم التنمية الجهوية.
وفي هذا الإطار قال معز الجودي: " أعتذر للشعب التونسي لهذا الخبر السيئ ولكن يؤسفني ان أعلمكم بأن مدخراتكم في صندوق الودائع والضمانات ضاعت ولم يبق منها أي مليم".