تظاهر العشرات من المغاربة، أمس الأحد، في الدار البيضاء، احتجاجا على سياسات الحكومة المغربية، وتنديدا بما وصفوه بـ"أسلمة السياسة".
وردد المشاركون في المسيرة، التي لم تعرف الجهة الداعية لها، شعارات يطالبون فيها بتوفير العمل والسكن، وأخرى تندد بسياسة حكومة عبد الإله بنكيران، وبمحاولة حزب "العدالة والتنمية" (الذي يقود الحكومة) ترشيح الشيخ السلفي حماد القباج (رفضت السلطات هذا الترشيح) على قوائم الحزب في الانتخابات البرلمانية المقبلة.
ورفع المشاركون لافتات كتب عليها "مواطنات ومواطنون ينددون بأسلمة السياسة وتسييس الدين".
إلى ذلك وجّه الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، نداءً إلى أعضاء الحزب ومتعاطفيه إلى تجاهل ما يروج على مستوى مواقع التواصل الاجتماعي حول مسيرة وطنية في الدار البيضاء الأحد، ضد ما سموه ''أخونة الدولة والمجتمع، ضد حزب العدالة والتنمية، ضد بنكيران''.
واستغرب بنكيران، وفقا لما ذكره موقع "المغرب اليوم"، كون هذا النداء يحظى بدعم وتوجيه وتعبئة وتجييش من بعض الجهات المفروض فيها الحياد في إشارة إلى السلطات، وشددّ في ندائه على تجاهل هذه المسيرة وعدم إعطائها أي أهمية والتعامل معها كأنها لم ولن تكون.
دعا ناشطون مجهولون عبر صفحات موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" إلى مسيرة وطنية، فيما أفاد شهود عيان أن عددًا من أعوان السلطات المحلية في مدن عدة منها الدارالبيضاء والرباط، شوهدوا وهم يعبؤون المواطنين للمشاركة المكثفة في المسيرة الموجهة ضد حزب العدالة والتنمية سياسي، بل التزمت السلطات بتوفير النقل ذهابًا وإيابًا إلى مدينة الدارالبيضاء.
