مصدر مسؤول يوضح بشأن ما راج عن تقديم تونس هدايا لنواب أوروبيين لمنع تصنيفها في القائمة السوداء

 

يسرى الشيخاوي-

أكّد مصدر مسؤول من وزارة الخارجية أن ما ورد في صحيفة “لوموند” الفرنسية بشأن تقديم تونس هدايا تتمثل في “الدقلة ” وزيت الزيتون لبرلمانيين أوروبيين عار عن الصحة.

وأعرب ذات المصدر عن استغرابه من ترويج الصحيفة لمثل هذا الخبر، معتبرا أنّه ينطوي على استنقاص من قيمة الجهود المكثفة التي بذلتها تونس في مجال مكافحة الإرهاب ومنع غسيل الأموال وتشكيك في نزاهة النواب الذين صوتوا لفائدة تونس.

وفي سياق متّصل استغرب تعمد بعض الأطراف في تونس توظيف هذا الخبر الكاذب ونسبته إلى وزارة الخارجية دون التأكد من مدى مصداقيته، وفق قوله.

وتساءل عن الغايات والدوافع الحقيقية التي تكمن وراء ترويج مثل هذه الأخبار الزائفة في ظرف يستدعي تكاتف جهود كل التونسيين لخدمة مصالح بلادهم، على حدّ تعبيره.

وشدّد المتحدّث على أنّ تصويت 357 نائبا في البرلمان الأوروبي من مختلف الكتل كان عن قناعة تامة، واستجابة للجهود السياسية والدبلوماسية الكبيرة التي بذلتها تونس لإقناع مختلف دوائر القرار الأوروبي بضرورة سحبها من هذه القائمة.

يذكر ان صحيفة “لوموند” الفرنسية نشرت مقالا تطرّقت فيه إلى تصنيف تونس في القائمة السوداء للدّول المعرّضة لتبييض الأموال وتمويل الإرهاب ورفض البرلمان الأوروبي اقتراحا لإلغاء إدراج تونس في القائمة التي أعدّتها لجنة الشؤون المالية بالاتحاد الأوروبي.

وسادت المقاربة التقنية على المقاربة السياسية للنواب المتعاطفين مع تونس من المحافظين والاجتماعيين الديمقراطيين الذين أبدوا حساسية تجاه تصنيف تونس، معتبرين أنه من شأنه أن يقوّض الديمقراطية الناشئة، وفق ما ورد في المقال.

وأكّد ذات المقال أن حجة الحفاظ على الديمقراطية الناشئة وهدايا صفيرة تتمثل في الدقلة التونسية وزيت الزيتون التي أرسلت لنواب من البرلمان الاوروبي لم تحل دون تصنيف تونس من ضمن الدول الأكثر عرضة لتبييض الاموال وتمويل الإرهاب.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.