مصدر برئاسة الجمهورية: السبسي لم يتراجع عن موقفه من إعادة العلاقات مع سوريا

أفاد مصدر مسؤول برئاسة الجمهورية لحقائق أون لاين أنّ رئيس الدولة الباجي قائد السبسي لم يتراجع عن مواقفه السابقة إزاء الأزمة السورية وقضية إعادة العلاقات مع سوريا.

وأوضح ذات المصدر أنّ المسألة تدرس بتريّث وتدرّج في اطار تنسيق مع دول شقيقة وصديقة.

وأضاف أنّ الرؤية الاستراتيجية واضحة في علاقة بالمسألة الدبلوماسية لدى الرئيس الباجي قائد السبسي.

وشدّد على أنّ رئاسة الجمهورية تأخذ بكلّ شيء في الدبلوماسية التي تسعى لتكريسها وفقا لضوابط ترتكز على رفض سياسة المحاور والاستئناس بالشرعية الدولية.

هذا و لا زالت تونس بصدد مراقبة تطوّرات الأوضاع في سوريا، و أشار المصدر ذاته إلى أنّ الأمور الدبلوماسية لا تخضع لـ"العنتريات"  بل تسير بالتروي والتؤدة.

وكان رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي قد صرّح مساء أمس في حوار له مع القناة الوطنية الأولى أنّه لم يتعهّد بشيء في علاقة بالقضية السورية و فكرة اعادة العلاقات كما كانت عليها قبل طرد السفير السوري بتونس زمن الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي مطلع العام 2012.

وأعلن المرزوقي وقتئذ قطع العلاقات مع سوريا احتجاجا على ما اعتبره قمع نظام بشّار الأسد للاحتجاجات الشعبية في بلاده.

وقال السبسي الليلة البارحة في حواره الأوّل مع وسيلة اعلام تونسية إنّ قرار طرد السفير كان خاطئا خاصة وأنّ ممثل الدبلوماسية السورية لم يقم بأيّ شيء ضدّ تونس.

وأردف حديثه بالتأكيد على أنّ تونس في عهده ستكون دبلوماسيا متفتحة على الخارج من خلال العودة للرؤية السياسية الخارجية القديمة التي ارستها دولة الاستقلال في عهد الزعيم الحبيب بورقيبة وهي التي وصفها بالمتميّزة.

وأشار السبسي إلى أنّ الوضع في سوريا حاليا متشعّب خاصة في ظلّ  تدخل قوى خارجية كالصين و روسيا والولايات المتحدة الامريكية فيه وهو بصدد انتظار استقرار الامور.

وبيّن أنّه سيضع خطّة تكون فيها الحكومة ورئاسة الجمهورية منسجمة مضيفا أنّه لا يتعهّد إلاّ بالشيء المعقول دون "تغفيص" على حدّ تعبيره.

وتفاعلا مع ما صدر عن السبسي من تصريحات في علاقة بالقضية السورية ،اعتبر الكاتب والصحفي السوري هادي دانيال  "أنّ السبسي تنصّل من تعهده باعادة العلاقات مع دمشق مرفدا ذلك بتعليق آمال انقاذ الاقتصاد التونسي بإعانات خليجية "، وفق تحليله.

وكان رئيس الجمهورية الحالي خلال حملته الانتخابية قد صرّح بأنّ سوريا تمرّ بفترة صعبة وانشقاق داخلي بسبب التدخلات الاجنبية معتبرا أنّ ذلك يضعف سوريا وهو ما سيضعف الشقّ العربي الفلسطيني.

كما وعد بترميم علاقات تونس الدبلوماسية مع البلدان الصديقة والشقيقة وخاصة سوريا ومصر دون تدخلّ في شؤونها الداخلية.

ويذكر أنّ فترة حكومة مهدي جمعة شهدت فتح تمثيلية ادارية تونسية في دمشق لمتابعة شؤون التونسيين هناك والتي تكفّلت بهم قبل ذلك سفارة تونس ببيروت في لبنان.

 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.