مشروع طالبة ماجستير في معهد الصحافة يطرح معضلة التغذية غير الصحية للطفل

في اطار مشروع تخرج الطالبة منية الزيادي من معهد الصحافة وعلوم الاخبار بتونس وباعتبار تخصصها في ماجستير الاتصال الصحي، احتضنت روضة أليفة بالزهراء تظاهرة "التغذية الصحية في اللمجة المنزلية" تحت شعار "لمجة صغيرك ما تتسمى صحية، الاّ ماتكون منزلية وطبيعية" صبيحة السبت 07 مارس الجاري.

وقد مثلت هذه التظاهرة احتفالا واحتفاء بالمرأة في عيدها العالمي باعتبارها تناولت مسألة الاختيار الأمثل الذي يفترض بالأمهات اتباعه لتقديم وجبة اللمجة التي يتناولها عادة أطفالهنّ من حيث مكوناتها وطريقة تقديمها وتوقيتها بشكل لا يحدث اختلالا في النظام الغذائي المناسب للطفل (من 3 الى 4 سنوات).

وتضمّن برنامج التظاهرة عرضا لومضة تحسيسية من انجاز طلبة السنة الأولى ماجستير الاتصال الصحي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار حول مشكل السمنة لدى الطفل تحمل كعنوان أو شعار "بيديك تغذيه وبيديك تقضي عليه" من انجاز طلبة السنة الأولى ماجستير الاتصال الصحي بمعهد الصحافة وعلوم الاخبار بما فيهم صاحبة المشروع.

ثم قدمت السيدة أميرة دغمان الأخصائية في التغذية مداخلة علمية مبسّطة حول ضرورة العناية بمحتوى لمجة  الطفل للحفاظ على صحته وتجنب الاصابة بعديد الأمراض كالسمنة، السكري، تسوّس الأسنان… وتخلّلت المداخلة مسابقات تربويّة وجوائز تشجيعية للأمهات الحاضرات اللاتي دعين بعد ذلك الى المشاركة في حلقة نقاش مع المختصين (سواء في الاتصال أو في التغذية) للتحاور حول ما تمّ عرضه في الومضة وما قدّمته أخصائية التغذية في مداخلتها،  وبالتوازي مع حلقة النقاش دعي الجميع لتناول اللمجة الصحية: بسيسة، خضر وغلال الموسم، عصير طازج و مرطبات منزلية.

ولا يفوتنا في هذا المجال أن نورد تعريف اللّمجة اعتمادا على ما تمّ تقديمه في هذه التظاهرة باعتبارها وجبة تكميلية بين الغداء والعشاء وهي ضرورية لتوفير الطاقة لاستكمال فترة النشاط لما بعد الظهيرة و لمسايرة النسق السريع لنموّ الطفل وتزويد بدنه بما يحتاجه من زلاليات وأملاح معدنية (كالسيوم خاصة) وفيتامينات.

ومن الضروري أن تكون اللمجة خفيفة في تركيبتها وكميتها حتى لا تمنع الطفل من تناول وجبة عشائه كاملة في الوقت المخصص لها.

مثال1:خبز+حليب أو ياغرت أو جبن+ قطعة من الخضر النيئة أو غلال الموسم.

مثال2: حليب أو ياغرت أو جبن + بسيسة وغلال الموسم.

أما لمجة الصباح فمن المستحسن أن لا يفوت وقت تقديمها الساعة الثامنة والنصف أو التاسعةصباحا على أقصى تقدير وذلك في حال عدم تناول الطفل لوجبة فطور الصباح بالشكل المطلوب وبطريقة متوازنة لأنها وجبة ضرورية وأساسية سيكون لها تأثيرايجابي على تركيز الطفل وانتباهه وحيويته، وهو أيضا الأمر الذي يساعد على تفادي الأكل بين الوجبات (التنويش) الذي يعتبرعاملا بارزا في الاصابة بالسمنة وعديد الأمراض الأخرى.

وللاشارة فانالمحاولات الجارية منذ سنة 2009 من قبل وزارة الصحة، ووزارة المرأة وعديد الأطراف الرسمية المسؤولة تسعى بشكل جديّ لمنع البسكويت والشكلاطة والمشروبات الغازية وللحدّ من كثرة تناول اللمج المعلبة برياض الأطفال لما لهذه المواد الغذائية من تأثير سلبي على صحة الطفل لاسيما وأن عديد الدراسات تشير إلى أن نسبة الاصابة بالسمنة والسكري لدى الأطفال في تونس في ارتفاع متزايد ومستمر.

لذلك فقد بات من الضروري أن يتم التركيزأكثر على التربية الغذائية داخل العائلة وفي الوسط التربوي (بفرعيه الدراسي وماقبل الدراسي) لتعويد الطفل على اختيار اللمجة الصحية وتفادي الافراط في الاقبال على الوجبات المحتواة على كمية كبيرة من السكر على غرار العصير المصنع (المعلّب) وكذلك الأغذية ذات السعرات الحرارية المرتفعة مثل البطاطا المقلية المملّحة (الشيبس) والحلويات.

لكن المؤسف في الأمر أن حملة اللمجة المنزلية ليست مفروضة على رياض الأطفال من قبل وزارات الاشراف، ففي حين تعمل بها بعض الروضات بحرص كبير على صحة الأطفال وسلامتهم -وروضة أليفة بالزهراء احداها- لا تزال عديد الروضات الأخرى تسمح للأطفال المرسمين فيها بتناول اللمج المعلبة بشكل عشوائي يضرّ صحّتهم بشكل أو بآخر. 

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.