مشروع البحث عن تحديد موقع معركة زامة بين روما وقرطاج محور جلسة عمل بوزارة الثقافة

مثّل مشروع البحث عن تحديد موقع معركة زامة بين روما وقرطاج، محور جلسة عمل أشرفت عليها وزيرة الشؤون الثقافية الدكتورة حياة قطاط القرمازي مساء امس الاثنين 4 ديسمبر 2023 وذلك بحضور عدد من إطارات الوزارة.

واستهلت الدكتورة حياة قطاط القرمازي هذه الجلسة بالتنويه بأهمية هذا المشروع في التعريف بالإرث الثقافي الوطني ورموزه، كما سيُمكن من تثمين تاريخ مواقع ومعالم جهة زامة من ولاية سليانة حيث سيكون لتحديد موقع معركة زامة تأثيرات إيجابية أبرزها انتعاش السياحة الثقافية بالجهة من خلال توظيف هذا الموقع وكل المعالم التاريخية بالجهة في المسالك السياحية واستقطاب آلاف الزوار والسياح فضلا عن التشجيع على الاستثمار في القطاع.

وفي هذا الإطار، أذنت وزيرة الشؤون الثقافية بتكوين فريق عمل موسّع يضم جميع الهياكل المتداخلة من وزارة الشؤون الثقافية ومختلف الوزارات المعنية وعناصر من المجتمع المدني لاستكمال هذا المشروع مع التنصيص على ضرورة ضبط رزنامة عمل لتنفيذه، مؤكدة بأن توجّه الوزارة يؤسس لثقافة تثمن الرموز التاريخية والقامات الفكرية وتبرز ثراء مخزون بلادنا الحضاري والتاريخي.

وقد تم خلال هذه الجلسة، استعراض نتائج هذا المشروع في مرحلته الأولى والمتمثلة أساسا في القيام بأعمال ميدانية لتحديد موقع معركة زامة الجغرافي باعتماد التكنولوجيات الحديثة في عملية المسح الجوي وذلك بتضافر جهود عدد من المختصين والباحثين في المجال حيث تم إلى حد الآن مسح 52 كلم مربع من جملة حوالي 600 كلم مربع.

وجدير بالذكر أن هذه المعركة التاريخية قد دارت سنة 202 قبل الميلاد بجهة زامة بين الجيش القرطاجي الذي يقوده حنبعل والجيش الروماني بقيادة سيبيون الإفريقي، و التي مثلت منعرجا حاسما لا فقط في تاريخ قرطاج بل أيضا في تاريخ الإنسانية، حيث تمكنت على إثرها روما بفرض سيطرتها العسكرية والاقتصادية على المتوسط دون أن يحد ذلك من قوة قرطاج و دورها التجاري الذي انتعش بفضل السياسة التي اتبعها القائد حنبعل.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.