استبعد مستشار رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، بيرم حمادة، تسجيل نقص خلال شهر رمضان في بعض المنتوجات الفلاحية كالخضر ومنتوجات الدواجن كالبيض، مبينا أنه لن يكون هناك فائض في الانتاج لكن سيكون على قدر الاستهلاك رغم ما يعانيه الفلاح بصفة عامة من مشاكل تتعلق أساسا بكلفة الانتاج وغلاء الأعلاف وعدم توفرها أحيانا ومطالبة أصحاب المصانع بالدفع مسبقا للحصول عليها.
في مقابل ذلك أكّد بيرم حمادة في تصريح لحقائق اون لاين، اليوم الخميس 19 جانفي 2023، أن النقص ستشهده مادة الحليب ولحوم الخرفان وبعض الغلال.
وبيّن أن أزمة الحليب ما تزال متواصلة في ظلّ عدم تحرّك الدولة لحلحلة اشكال منظومة الحليب، الذي يتعلّق أساسا بسعر التكلفة عند الانتاج، وتفريط الفلاح في القطيع وخروجه من حلقة الانتاج، علاوة على مايشهده القطاع الفلاحي ككل من عدم توفر المستلزمات الفلاحية من أمونيتر و"DAP" ونقص الأمطار، فكلها عوامل تساهم في نقص الانتاج.
أمّا بالنسبة للحوم الحمراء، قال بيرم حمادة إن الانتاج يعادل الاستهلاك في لحوم العجول، لكن النقص سيكون في لحوم الخرفان، بحوالي 20 بالمائة.
وفي ذات السياق، عبّر بيرم حمادة عن استغرابه، من الارتفاع المشط لأسعار اللحوم الحمراء لدى القصابين إذ بلغ سعر الكلغ الواح من لحوم الخرفان 39 دينارا وقرابة 38 دينارا للحوم الأبقار.
وأضاف قائلا: "لا نجد مبرّرا لذلك فالفلاح يبيع الكلغ الواحد من لحم الخرفان في ضيعته بـ27 و28 دينارا لكن نجده يباع لدى القصابين بـحوالي 39 دينارا، كما أنه يبيع لحم العجول بحوالي 24 دينارا ليباع للمستهلك بقرابة 38 دينارا، وهو ما يدعونا للاستغراب، وبالتالي فعلى وزارة التجارة القيام بدورها في مراقبة الأسعار.