أكدت المحامية والناشطة الحقوقية بسمة الخلفاوي في تصريح لحقائق أون لاين اليوم السبت 1 فيفري 2014 على هامش اجتماع نظمته الجبهة الشعبية بالكاف إحياء للذكرى الأولى لاغتيال الشهيد شكري بلعيد، ان هيئة الدفاع عن الأمين العام السابق لحزب الوطد الموحد ستكشف خلال ندوة صحفية من المقرر ان تعقد يوم 6 فيفري القادم عن مستجدات جديدة حول قضية اغتيال بلعيد، داعية التونسيين إلى المشاركة في يوم رفض الإرهاب الذي من المزمع عقده يوم 8 فيفري الجاري بالعاصمة انطلاقاً من الساعة 11.30 صباحاً إلى غاية الـ 5 مساء، حسب ما أكدته لمراسلنا.
وكان وزير الداخلية لطفي بن جدو قد صرّح بأن هناك معطيات جديدة في قضيتي اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي وأنه بانتظار الاذن من قبل حاكمي التحقيق المتعهدين بالملفين لكي يعقد ندوة صحفية في الغرض يكشف خلالها اهم المستجدات.
على صعيد آخر، قال النائب بالمجلس الوطني التأسيسي منجي الرحوي ان حركة النهضة انتهت لأن أغلبية وزرائها على غرار وزيري العدل والنقل ورئيس الحكومة المستقيل علي العريض خرجوا من الحكم مضيفاً انه على الحكومة الجديدة تطبيق بنود خارطة الطريق ومؤكداً ان الشعب سيكون لها بالمرصاد كي لا تحيد عن هذا المسار.
من جهته، اعتبر القيادي في الجبهة الشعبية زياد لخضر ان الصراع يدور اليوم بين مشروعين الأول يؤمن بالحداثة والثاني يؤمن بالخلافة والإمارة وتطبيق الشريعة.
وأشار إلى ان وزير الشؤون الدينية الجديد متطرف دينياً لرفضه مجلة الأحوال الشخصية وتحييد المساجد موضحاً ان الجبهة تنتظر من الحكومة الاستجابة لما تنصّ عليه خارطة الطريق من مقارعة العنف والإرهاب وكشف الحقائق في قضايا الإغتيالات.
وشدد لخضر على ان الجبهة الشعبية سبق وأبدت بتحفاظاتها وما على رئيس مجلس الوزراء مهدي جمعة إلا تحمّل مسؤولياته.
وفي سياق متصل، أفاد المنسق العام لشبكة دستورنا جوهر بن مبارك انه يتحفظ على تعيين وزير الداخلية الذي فشل حسب رأيه في الكشف عن ملف قتلة الشهداء مشيراً إلى ان وزير الشؤون الدينية ينتمي الى تيار متشدد وان وزير العدل وحقوق الانسان والعدالة الانتقالية من المحسوبين على النظام السابق وتحوم حوله شكوك في تزوير الانتخابات أو التغطية على تزويرها وهو بذلك مطلوب في ملف العدالة الانتقالية.
وأوضح بن مبارك ان هذه التحفظات ضرورية في الإنتقال الديمقراطي مضيفاً انه ليس من بني "oui oui" بل إنه يلاحظ ويتابع وينقد لكن ذلك لا يعني تعطيلاً للحكومة إنما محاسبتها على نتائجها لتحقيق انتظارات الشعب في العدالة والتشغيل وكشف الحقيقة حسب تأكيده.
