13
قسم الأخبار-
كشف الممثل المقيم للوكالة اليابانية للتعاون الدولي، توشيفومي ايغوزا، أن أكثر من 6 ملايين متر مكعب من الرواسب ستتجمع بسد سيدي سالم الواقع على مجرى وادي مجردة بسبب دخول الرواسب في الجزء السفلي من الوادي في وقت تجاوز فيه السد قدرته على استيعاب هذه المواد مما يتطلب التدخل لحل هذا الاشكال.
وأوضح ايغوزا، في تصريح لـ(وات) أن هذه الرواسب يمكن أن تُفضى إلى خلل في عمل السد وزيادة مخاطر الفيضانات وفق نتائج خلصت إليها الفرق اليابانية المكلفة بإعداد الدراسات المتعلقة بمشروع التصدي للفيضانات في حوض وادي مجردة.
ووقعت الوكالة اليابانية للتعاون الدولي سنة 2014، اتفاق قرض مع وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري (تونس) لمنح الاخيرة 227 مليون دينار في اطار مشروع لحماية وادي مجردة من الفيضانات والذي بلغ حاليا مرحلة طلب العروض.
وتشير الدراسات المنجزة الى ان إخلاء جزء من الرواسب يجعل من الممكن ضمان فعالية المشروع الأولي للحماية من الفيضانات في وادي مجردة وفق المسؤول الياباني.
وافاد ايغوزا ان سد سيدى سالم بلغ اقصى حد له مع تراكمات عالية من الرواسب في الجزء السفلي من وادي مجردة، بما تسبب في التقليص من قدرته على استيعاب المياه والسيطرة على الفيضانات.
واقترحت الوكالة على وزارة الفلاحة التونسية، انجاز مشروع للتصرف في رواسب سد سيدي سالم بالتزامن مع مشروع التوقي من فيضانات وادي مجردة قصد تأمين نجاعة هذا الأخير.
وقال إيغوزا، ان كاتب الدولة المكلف بالموارد المائية والصيد البحري، عبد الله الرابحي، اطلع على التجربة اليابانية في التعامل مع مشاكل الترسبات عبر استخدام التكنولوجيا المتقدمة.
واكد وعي وزارتي الفلاحة والتنمية والاستثمار والتعاون الدولي بأهمية هذا المشروع واهتمامهما ايضا بإمكانية تطبيق التكنولوجيا اليابانية في تونس، مع تنفيذ اجراءات ضد الترسبات تتكيف مع البيئة التونسية.
واعتبر المسؤول الياباني، ان التصرف الشامل في الرواسب يمكن من ضمان قدرة استيعاب السد واستخدام موارده المائية في مجالات الري ومياه الشرب وتعزيز التحكم في الفيضان والمساهمة في تقبيت المجموعات السكنية وتحسين الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية.