جواهر المساكني-
أكّد المتحدث باسم محاكم صفاقس مراد التركي، اليوم الاثنين 4 جوان 2018، ان منظم عمليات إجتياز الحدود البحريّة، الذي قبضت عليه دوريّة تابعة للمركز البحري للحرس الوطني بصفاقس أمس، لا علاقة له بقضية مركب “حرّاقة” قرقنة.
وقال التّركي في تصريح لحقائق أون لاين، انه لم يتمّ التّعرف الى حدّ الآن على منظم عملية الهجرة غير الشرعية الذي تسبب في “الكارثة” او القبض عليه او اثبات اذا ما كان على قيد الحياة، مشيرا الى انه حسب روايات عدد من النّاجين فقد أقدم الربان على الإلقاء بنفسه عرض البحر عندما اتّصل “الحراقة” بوحدات الحرس البحري طلبا للنجدة واتّهموه بتعمّد قلب القارب.
كما أضاف التركي، ان الابحاث جارية مع الناجين من الحادث لتحديد هوية منظم الحرقة من خلال الاستماع الى شهاداتهم وعرض صور عليهم.
وبين انه حسب عدد من الروايات المتطابقة فإن القارب لا يمكنه حمل أكثر من 70 شخصا على متنه في حين انه كان على متنه بين 180 و 200 شخص.
أما عن حصيلة الحادث، فقد أكّد التركي، انه تمّ الى حدود الساعة 7:30 صباحا الانتهاء من التعرف على 48 جثة لضحايا تونسيين والشروع في تسليمهم الى عائلاتهم و14 شخصا من “ذوي البشرة السوداء”(لعدم تحديد جنسياتهم) من بينهم 4 نساء.
وأكد التركي انه وقعت مراسلة الجهات الدبلوماسية لتسلم الجثث وفي صورة عدم الاجابة فسيم اخذ تراخيص من البلدية ودفنهم في المقابر التونسية.
ويذكر أن حصيلة من تمّ إنقاذهم من مركب “الحرقة” بقرقنة، بلغت 68 مجتازا من بينهم 60 تونسيا و5 من دول إفريقية جنوب الصحراء ومغربيان وليبي، كما تمّ انتشال 48 جثة في حصيلة محينة لوزارة الدّاخلية.
ويشار الى ان مركب صيد غرق بعرض سواحل قرقنة على متنه مجموعة من المجتازين على الساعة 22.45 من ليلة السبت-الاحد، على بعد حوالي 05 أميال بحرية عن جزيرة قرقنة و16 ميلا بحريا عن سواحل مدينة صفاقس وأنّه كان بصدد الغرق.
