قامت وزارة التربية بإرسال مذكّرة للمندوبين الجهويين للتربية، حول التصريحات الصحفيّة لوسائل الاعلام، تطلب فيها من الاطار التربوي، عدم الادلاء بأي تصريح اعلامي لأية وسيلة اعلام إلا بعد التنسيق مع ادارة الاتصال والاعلام بالوزارة.
وفي هذا الاطار أفاد كاتب عام نقابة التعليم الأساسي، المستوري القمودي، أن هذا الأمر يعتبر عاديا ويأتي في إطار توحيد الخطاب وأن لا تقع تناقضات في التصريحات، مبينا أن الوزارة ربما تحرص على أن تكون التّصريحات التي تهم المؤسّسة من مصدرها، أي وزارة الاشراف.
وأكد القمودي، في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الجمعة 12 فيفري 2016، أن النقابيين التابعين لاتحاد الشغل، لا يمكن أن تمنعهم الوزارة من الكلام والتعبير عن رأيهم أو الادلاء بتصريحات.
من جهة أخرى اعتبر المعلم بإحدى المدارس الابتدائية بسوسة أيمن الخرداني، أن هذا القرار يعتبر حدّا من حرية المعلمين بصفة عامة والصحفيين بصفة خاصة، إذ أن التصريحات لن تتم إلا بالرجوع إلى وزارة الاشراف.
وبين، ايمن الخرداني في تصريح لحقائق أون لاين، أن هذا القرار يندرج في إطار سياسة الخطاب الواحد الذي يعتمده وزير التربية للحد من حريات الاطار التربوي في التعبير عن رأيهم، ونقدهم للسياسات التربوية وللبنية التحتية للمدارس، ولما يسمى بالاصلاح التربوي، وفق تعبيره.
وأضاف محدثنا، أن هذا القرار يعتبر أيضا حدّا من المساحة المخوّلة للمعلمين في كشفهم عن سوء البرامج ومضامينها، واعتماد خطاب الوزارة.