كشف مدير عام إدارة الغابات يوسف السعداني عن تسجيل 146 حريقا في الفترة الممتدة من غرة ماي إلى غاية 11 أوت الجاري دون اعتبار الحرائق الاستثنائية بمناطق التدخل العسكري والتي بلغت مساحتها 1964 هكتارا.
وأضاف السعداني ،في تصريح لصحيفة الشروق الصادرة اليوم الجمعة 15 أوت 2014، أن 60% من الحرائق المسجلة مجهولة الأسباب إلى الآن و3% منها لأسباب مشبوهة و40% لأسباب طبيعية كارتفاع درجات الحرارة والتدخين والطهي والتسخين وكذلك من جراء مربيي النحل وعمال الفحم.
ونظرا لجهل أسباب الحرائق ومن يقف وراءها، طالب يوسف السعداني بمتابعة المجرمين في حق غاباتنا بصفة جدية، مشيرا الى أن هذه الكوارث الطبيعية لا يمكن تعويضها إلا بعد 70 سنة أخرى أو أكثر.
كما أكد المتحدث أن حجم الخسائر التي تكبدتها تونس بهذه الحرائق كبيرة إذ أن الثروات الغابية الموجودة هي في الأصل دون المأمول حيث نحتاج إلى غطاء غابي بين 15 و20% بينما نمتلك ما لا يتجاوز 8.2%، ذلك علاوة على أن كل هكتار يحترق تتبخر وراءه أنشطة اجتماعية كثيرة من صيد ونزهة وفلاحة صغرى لأن مليون تونسي تقريبا يعيشون من الغابات وكل هكتار حسب النوعية تقدر قيمته المادية من 6 آلاف إلى 25 ألف دينار.