علّق الكاتب الصحفي والمحلّل السياسي مختار الخلفاوي على كلمة رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي اليوم الاربعاء خلال مراسم أداء اليمين لحكومة مهدي جمعة بالقول انّ تصريحاته لم تكن موفقة بكلّ المقاييس ، مشدّدا على أنّ المقام البروتوكولي والسياسيّ كان يقتضي في هذا الإطار كلمة مختصرة إيجابيّة تحفّز همم التشكيل الوزاري المقبل على مسؤوليّات جسيمة في أوقات صعبة ودقيقة.
وأعرب الخلفاوي في تصريح لحقائق أون لاين،عن استغرابه من فحوى كلمة رئيس الجمهورية المؤقت معتبرا أنّها تنطوي على نذير شؤم لعمل الفريق الحكومي.
وأضاف محدثنا بنبرة المتسائل: "ما محلّ ذلك التعريض السمج بأصوات المعارضين لحكومة الترويكا بقيادة النهضة والناقدين لأدائه السياسي الهزيل على كل المستويات. هؤلاء سماهم جماعة "توّا".. وما محل تلك الحكاية المثليّة الباردة عن المرأة التي صفعت زوجها منذ ثلاثين عاما، وما فتئ إلى الآن يحاول أن يردّ الصاع صاعيْن.. ما هي المقاصد العميقة من وراء هذه الحكاية السمجة الباردة غير التدليل على أنّ الرئيس للأسف يعاني عيّا خطابيا وسوء تدبير سياسي واضحيْن.. فريق حكومي يؤدّي اليمين متوّكلا على اللّه لخدمة البلاد والعباد لا يحتاج إلى هذا التثبيط من العزائم ولا إلى هذا النشاز واللغو"، على حدّ تعبيره.
وختم مختار الخلفاوي حديثه بالقول:" ان السيد المرزوقي مولع بضرب الأمثال وبتصنيف خلق الله وبـخفّة الدم.. ولكنْ النتائج كانت دوما عكسية من مثل الصباط والكلسيطة إلى المنقبات والمحجبات والسافرات إلى هم ونحن.. إلى هذه الدعابة الثقيلة الدم التي تجري تحت سمع العالم وبصره. كلمة لا ذوق فيها، ولا كياسة، ولا تحفّظ.. سقطة تواصليّة اخرى تنضاف إلى السجلّ الحافل بالسقطات.. ولله الأمر من قبل ومن بعد".
