قال رئيس مجلس نواب الشعب محمد الناصر في برقية أرسلها إلى رئيس مؤتمر الاتحاد العام التونسي للشغل، حسين العباسي، إن الاتحاد لم يكن مجرد تنظيم نقابي تقليدي، بل كان تجسيدا للعبقرية التونسية التي جعلت منه أداة نضال وطني ضد المستعمر ووسيلة كفاح اجتماعي عبر مساره النضالي ضد المستغل، مضيفا أن
وأضاف أنه في "المحصّلة التاريخية كان الاتحاد العام التونسي للشغل أداة للتحرر الوطني وأداة لبناء الدولة الحديثة ولتأسيس أركان المجتمع العادل والمتوازن والمتحرّر، ذلك ما طمح إليه حشاد، وذلك ما تصبون إلى مزيد تعميقه".
وتابع الناصر بالقول:" نحن على يقين من أن توحيد الصف الوطني وتوحيد إرادته الحرة واختياراته الأصلية المبنية على قاعدة مصالحه المشروعة، لن يتم إلا عبر الحوار النزيه والمسؤول بين مختلف مكوّناته الفاعلة وقواه الحيّة".
وأشار رئيس البرلمان إلى أن الاتحاد معني إلى جانب باقي قوى المجتمع المدني الحيوية بتطوّر مسارها الراهن على جميع الأصعدة، وأن ذلك ما أكّده الاتحاد عبر الدور الذي اضطلع به في تجربة الحوار الوطني ــ مع بقية أطراف الرباعي ــ ودفاعه الدائم عن قيم التحرر الاجتماعي والحداثة والتقدّم".
وبين أن الدور الايجابي للاتحاد العام التونسي للشغل على الصعيدين النقابي والوطني قد تجلّى مرة أخرى في موافقته على وثيقة قرطاج ومساهمته في مشاورات تكوين حكومة الوحدة الوطنية، وفي مشاركته في الحوار حول مشروع ميزانية الدولة ومشروع قانون المالية لسنة 2017، مؤكّدا في ذلك أن المركزية النقابية هي من المكوّنات الأساسية للمشهد الوطني التونسي".
وختم الناصر برقيته بالقول:" إن بلادنا في حاجة إلى أن يلعب الاتحاد دوره في دعم وحدة الوطن واستقلاله وتأمين مستقبله عبر مواجهة كل التحديات المتعلّقة بتحقيق الازدهار الاقتصادي والاستقرار والعدل والسلم الاجتماعي ومقاومة الإرهاب لضمان نجاح الانتقال الديمقراطي في تونس".
