محمد الكيلاني: إنقاذ تونس يستدعي تحالفا بين اليسار والنهضة

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي …

قال الأمين العام للحزب الاشتراكي ومؤسس ائتلاف "الميثاق" محمد الكيلاني، إن إنقاذ تونس يستدعي التحالف المؤقت بين اليسار وحركة النهضة الإسلامية، مشيراً إلى أن "الجبهة الشعبية" فوتت على القوى الديمقراطية واليسارية فرصة المشاركة بفعالية أكبر في حكومة الوحدة الوطنية.

وأضاف الكيلاني في حوار له مع صحيفة "القدس العربي": "ما زلت أرى أن الجبهة الشعبية هي التي فوتت على اليسار والقوى الديمقراطية فرصة تقديم مشروع أكثر وضوحاً فيما يتعلق بحكومة الوحدة الوطنية، سواء فيما يتعلق بوثيقة قرطاج أو تركيبة الحكومة وأيضاً المشاركة في موقع أكثر فعالية (في حكومة يوسف الشاهد)، وهي قــــررت عدم المشــــاركة في مشاورات قرطاج انطلاقاً من المـــوقف الاســــتراتيجي الذي يقتضي عدم التحالف مع أحزاب إسلامية وخاصة حركة النهضة، رغم أنني أعتقد أن عملية إنقاذ تونس تتطلب تقديم تنازلات كبيرة واختيارات تكتيكية بحتة، من بينها الالتقاء مع النهضة في مهمة محددة ولفترة زمنية مؤقتة".

وتابع بالقول: "التنازلات التي ذكرتها تتعلق فقط بالمرحلة الإنقاذية الحالية والتي تساهم فيها حكومة الوحدة الوطنية، وبعيداً عن الاتفاقات الأساسية حول مشروع المجتمع والدولة والمشروع الاقتصادي والاجتماعي والذي يفرض نفسه في كل تحالف يمكن أن يحصل بين الأحزاب اليسارية والديمقراطية، فإنه في مستوى مرحلي وتكتيكي ووفق متطلبات السياسية العامة وتغيير الواقع، فإنه ينبغي أن يقدم كل طرف تنازلات ضرورية كي نخلق وحدة للقوى الجمهورية وللجمهوريين كي يظهروا كبديل سياسي في المجتمع".

ووجّه دعوة الى اليسار قائلا: "أدعو اليسار إلى أن يبتعد عن الطابع الاحتجاجي والمتباين على أساس استراتيجي، وأن تكون لديه قابلية للمشاركة في عملية بناء الدولة والمجتمع، وخاصة أننا مررنا من الديكتاتورية إلى الديمقراطية وهذا الشيء يخول القوى الديمقراطية أن تكون مساهمة في عملية البناء وتبتعد عن منطق المقاطعة والاحتجاج".

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.