محمد الحامدي: لن نتحالف لا مع النهضة ولا مع النداء!

أكدّ الأمين العام لحزب التحالف الديمقراطي محمد الحامدي في حوار خصّ به حقائق أون لاين اليوم السبت أنّ حزبه لن يتحالف مبدئيا إلى غاية موعد إجراء الانتخابات المقبلة، لا مع حركة النهضة ولا مع نداء تونس حسب قوله. 

وأفاد الحامدي أنّ التحالف الديمقراطي بصدد القيام بمشاورات حثيثة مع أحزاب من العائلة الديمقراطية-الاجتماعية ،وفق تعبيره، وذلك على غرار الجمهوري والتكتل والعمل والشعب بغية تقريب وجهات النظر  وتباحث إمكانية تشكيل جبهة انتخابية.

وشدّد محدثنا على أنّ حزبه مهتم حاليا أكثر بمسألة البناء الداخلي و توسيع الانتشار الجهوي والمحلي وحتّى خارج حدود الوطن ، نافيا وجود تصدعات أو تأثير سلبي لبعض الاستقالات التي قال انّها قد صدرت عن شخصيات كانت بعيدة عن أنشطة الحزب منذ مدّة، معربا في ذات الوقت عن أسفه لمغادرة أي عضو للتحالف اليمقراطي.

وأضاف أنّ هناك اتصالات متقدمة مع عدد من النواب المستقلين في المجلس الوطني التأسيسي قصد الانضمام إلى الحزب دون تقديم تفاصيل إضافية حول هذا الموضوع.

من جهة أخرى، اتّهم الحامدي  بعض الاطراف التي رفض تحديد هويتها، بشنّ حملة ممنهجة ضدّ التحالف الديمقراطي بهدف خدش صورته لدى الرأي العام مفسّرا ذلك بما أسماها الانجازات التي حققها الحزب خلال الحوار الوطني وصلب المشهد السياسي كما جاء على لسانه.

ودعا الامين العام للتحالف الديمقراطي بقية الفرقاء السياسيين إلى استئناف الحوار الوطني مشدّدا على أنّ حزبه لن يتوان عن مراقبة ومحاسبة حكومة مهدي جمعة التي قال انّها مطالبة بالايفاء بتعهداتها واحترام بنود خارطة الطريق بحذافيرها.

وحول مشروع القانون الانتخابي، اعتبر الحامدي أنّ الحديث عن كون أنّ التصور والتوجه العام الحالي المرتكز على نظام القوائم والتمثيلية النسبية يخدم فقط حزبي النهضة ونداء تونس يعدّ كلاما غير مقنع ومجانب للواقع لاسيما وأنّه قد تمخض عن توافقات تمت في اجتماعات الحوار الوطني بدار الضيافة مضيفا أنّ على الشباب ونشطاء المجتمع المدني الانخراط في العمل الحزبي المؤطر الذي هو ليس خطيئة أوضربا من ضروب الانتهازية وذلك بعيدا عن التعفّف والطهورية غير الفعّالة حسب قوله.

كما بيّن أنّ حزبه يقف على نفس المسافة من جميع الاحزاب المنافسة التي تحترم الدستور التونسي بما في ذلك حركة النهضة منتقدا بعض الاطراف في المعارضة اليسارية التي قال انّها قد تنازلت عن الثقافة الوطنية.

وأردف بالقول انّ التحالف الديمقراطي يمثل الهوية العربية الاسلامية أكثر من حركة النهضة نافيا أن يكون حزبه قد لعب دور المناولة السياسية.

وختم الحامدي كلامه بالتأكيد على أنّه ليس له أي مانع للترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة مفيدا أنّ مؤسسات الحزب مازالت لم تنظر في هذا الموضوع السابق لاوانه.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.