قرر أربعة محامين تونسيين، رفع قضية بشكل فردي بشأن مقتل مواطن تونسي في مدينة مرسيليا الفرنسية، وفق ما اعلن عنه اليوم الجمعة المحامي منير بن صالحة.
وأوضح بن صالحة في تصريح إذاعي أنّه متواجد حاليًا في مرسيليا برفقة زملائه لتقديم الشكوى ظهر اليوم، مشيرًا إلى أنّ الشرطة الفرنسية كان من واجبها حماية المواطن التونسي، خاصة وأنه كان في حالة هيجان بعد تعرّضه لاعتداء شديد.
وأضاف بن صالحة أنّ الجالية التونسية في فرنسا تواجه اليوم حملة كراهية وعنصرية نابعة من أفكار مسبقة، مؤكدًا أنّه سيتم التوجه لاحقًا إلى القضاء الدولي بخصوص القضية.
وأشار المحامي أيضًا إلى وجود أطراف ولوبيات داخل تونس وخارجها حاولت عرقلة فريق المحامين ومنعهم من تقديم الشكوى، مشدّدًا على أنّ البيان الصادر عن وزارة الخارجية التونسية تسبب في خلق بلبلة في الإعلام الفرنسي.
يُذكر أنّ وزارة الشؤون الخارجية أفادت، في بيان أصدرته أمس، أنه على إثر قتل المواطن التونسي عبد القادر ذيبي يوم 2 سبتمبر 2025 في مدينة مرسيليا، وبناءً على تعليمات رئيس الجمهورية، قام كاتب الدولة لدى وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج باستدعاء القائم بأعمال السفارة الفرنسية بتونس، نظرًا لغياب سفيرة تونس في الخارج، لتبليغه احتجاجًا شديد اللهجة على الواقعة التي تورّط فيها أفراد من الشرطة الفرنسية.
وطالب كاتب الدولة القائم بالأعمال الفرنسي بالنيابة بإبلاغ سلطات بلاده أن تونس تعتبر هذه الحادثة قتلا غير مبرر، وتنتظر من الجانب الفرنسي كل الحزم والسرعة في التحقيق فيها وتحديد المسؤوليات، وفق بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية.
كما تعتزم تونس اتخاذ جميع الإجراءات لحفظ حقوق الفقيد وعائلته وإنصافهم . ومن جهة أخرى، أسدى رئيس الجمهورية تعليماته إلى سفير تونس بباريس بإبلاغ نفس الموقف التونسي إلى السلطات الفرنسية، واتخاذ الإجراءات اللازمة بالتنسيق مع قنصليتنا العامة بمرسيليا للإسراع بنقل جثمان الفقيد إلى تونس في أسرع وقت ممكن.