محاكمة أحد أبرز منظري السلفية الجهادية في الأردن بتهم تتعلق بالإرهاب

نفى الشيخ المتشدد ابو قتادة الفلسطيني امس الثلاثاء 10 ديسمبر تهما بالارهاب وجهت له من قبل محكمة امن الدولة الاردنية بعد أشهر على ترحيله من بريطانيا.
وعقدت الجلسة الأولى حسب وكالة الانباء الفرنسية للنظر قضية “الألفية” التي يواجه الشيخ المتشدد  فيها تهمة “التآمر بقصد القيام بأعمال ارهابية” على خلفية التخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن عام 2000.
ونفى عمر محمود عثمان الملقب بأبو قتادة ،الذي كان مرتديا لباس السجن البني لكنه غير مكبل اليدين و الرجلين ، التهمة الموجهة له في هذه القضية. وقال موجها كلامه للقاضي “تعلم اني لست مذنبا وتعلمون جميعا انها قضية ملفقة”. واعترض ابو قتادة على وجود قاض عسكري بين اعضاء هيئة المحكمة. 

ودامت الجلسة نحو ساعة ولم يسمح خلالها للصحافيين بادخال كاميراهاتهم والاجهزة الخلوية.
وعقدت المحكمة في وقت لاحق من ظهر الثلاثاء الجلسة الثانية من المحاكمة للنظر في قضية “الاصلاح والتحدي”، الا ان محاميه الجديد غازي الذنيبات اعترض على وجود قاض عسكري بين اعضاء هيئة المحكمة واعتبر ان المحكمة خالفت في بعض اجراءاتها ما جاء في الاتفاقية الاردنية البريطانية التي رحل ابو قتادة على اساسها الى الاردن.
ووفقا لتعديلات قانون محكمة امن الدولة مؤخرا يحاكم المدنيون امام هيئة مدنية داخل المحكمة.
وقال الذنيبات متوجها بكلامه لقاضي المحكمة ان “المحكمة انتهكت ايضا حقوق موكلي التي نصت عليها الاتفاقية من خلال التأخير غير المبرر في بدء المحاكمة والتي كان من المفترض ان تتم خلال شهرين من ترحيله”.
واضاف ” كان من المفترض ان يعرض موكلي على قاض منذ اليوم الأول لترحيله”، ورد قضاة المحكمة بأن المدعي العام الذي تسلم ابو قتادة عند وصوله المملكة هو قاض ايضا.
ودامت هذه الجلسة لنحو ساعة.
وحددت المحكمة يوم 24 ديسمبر الحالي موعدا للجلسة القادمة للنظر في القضية بعد مراجعة شكوى المحامي.
ويعيد القضاء الاردني محاكمة ابو قتادة بتهمة “التآمر بقصد القيام باعمال ارهابية” في القضيتين المرتبطتين بالتحضير لاعتداءات مفترضة في المملكة كان حكم فيهما غيابيا عامي 1999 و2000.
وفي حال ادانته بهذه التهمة مجددا قد تصل عقوبته الى السجن 15 عاما مع الاشغال الشاقة، حسب مصادر قضائية.
وحكم غيابيا على ابو قتادة (53 عاما) بالاعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات ارهابية من بينها هجوم على المدرسة الاميركية في عمان. لكن تم تخفيف الحكم مباشرة الى السجن مدى الحياة مع الاشغال الشاقة.
كما حكم عليه في العام 2000 بالسجن 15 عاما لادانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات ارهابية ضد سياح اثناء احتفالات الالفية في الاردن.
وابو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم وصل في 1993 الى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي الى الاردن اثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف الى تاكيد عدم استخدام اي ادلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال اي محاكمة في المملكة.

ويعد ابو قتادة أحد ابرز منظري التيار السلفي الجهادي في العالم العربي وكان احد مفتيي الجماعة الاسلامية المسلحة في سنوات التسعينات في الجزائر.

آخر الأخبار

استطلاع رأي

أية مقاربة تراها أنسب لمعالجة ملف الهجرة غير النظامية في تونس؟




الأكثر قراءة

حقائق أون لاين مشروع اعلامي تونسي مستقل يطمح لأن يكون أحد المنصات الصحفية المتميزة على مستوى دقة الخبر واعطاء أهمية لتعدد الاراء والافكار المكونة للمجتمع التونسي بشكل خاص والعربي بشكل عام.